بعض المدونين هنا يتحدثون بإطناب عن القيم واحترام القانون لكنهم لا يجسدون ذلك على أرض الواقع للأسف! الكلمات التي تتردد دائما وراء الكواليس وأسمعها من الجميع بداخل دهاليز الواقع هي: "هل تعرف أحدا في المصلحة الفلانية".
أجد نفسي هذه الأيام أجلس في منطقة محايدة من التعبير، اللغة لا تفي بالغرض، الرسم على الجدران بقطع الفحم والأقلام لم يعد يناسب عمري. يجب أن أكون واقعيا حتى تكون نصوصي مألوفة ومنطقية، يجب أن أكون محترما ومملا حتى اشتري المزيد من التقدير المزيف.
كلما تخيلت أن هناك 7 مليارات من البشر ستتناول الغداء هذا اليوم مع فارق التوقيت طبعا، وكم من بيضة سيتم كسرها في القارات الخمس، وعدد الدجاجات التي تبيض الآن!
البارحة تابعت فلمين أمريكين مشوقين؛ الأول منهما كان يتكلم عن خطر ريح مدمرة تجتاج الأرض، ما أثار انتباهي هي لقطات إختاروها بعناية من مناطق عديدة؛ من ضمنها بدوي يركب على جمله في بيداء قفار تأتيه العاصفة ويهرب مذعورا بلا حول ولا قوة، بينما الأمركيون بداخل محطة فضائية أن
السماء زرقاء وصافية وخالية من الغبار، ونعجة الجيران تصيح بقوة منذ ساعات الصباح الأولى كأنها تود أن تخبر العالم بسر ما قبل أن تغادر الحياة ويتحول رفاتها لموائد يتم توزريعها في حفل بهيج أو عزاء حزين.
يمكنك أن تكتب رواية طازجة من 100 صفحة بطلها شاب خرج من "انبيت عشرة" صباحا متجها إلى "اكلينك". عند خروجه من المنزل صباحا انقطعت نعله عند الباب فعاد وانتعل أحذية أخيه الذي لديه دوام متأخر ويمكنكم تخيل الأكشن الذي سيحدث لما يعود.
للذين يسخرون عادة من المتحدثين بلغة يتعلمونها بمشقة؛ أو من المتحدثين بلغتهم الأم أمام عدسة الكاميرا أو محفل فسيح ومكتظ بالمصابيح حينما تصيبهم تأتأة تؤدي إلى انقطاع الجمل وذوبان الأفكار في الارتباك.
مساء الخميس؛ ينتظر الموريتانيون نتائج مجلس الوزارء بفارغ اللهفة والترقب كأنهم في يوم الفزع الأكبر..
بعد قراءة البيان؛ يختلط حابل الموالاة بنابل المعارضة!
يقول المتفائلون من تعيين المعني(موالاة+معارضة):
الرجل المناسب في المكان المناسب.