مخطئ من ظن ان الحكومة تكفي وحدها لكسب الحرب ضد الوباء. الحقيقة أنه لا بد من مشاركة الشعب بعقله وفكره وجسمه وماله وجهده. صحيح أن الحياة في زمن كورونا صعبة ولا تطاق.
غني عن القول إني منحاز إلى الفيسبوك وأحترم أهله ومُرتادِيه .. وإني فيسبوكيٌّ حتى النخاع.. أكتب وأنتقد وأقترح؛ ولكني مع ذلك لا أنصح الحكومة بتتبع
كل منشوراتنا والرد على كل أسئلتنا والسير على خطانا والسعي إلى إرضائنا في كل نزواتنا وشطحاتنا وأحلامنا.
قال تعالى: "وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".
مررنا بهذه الآية في تراويح الليلة، و بعد تأمل في الفساد، تبادر لي تشابهٌ عجيبٌ بين فيروس الكورونا و فيروس الفساد.
أتابع مثل غيري الأحداث وبالذات ما تقوم به اللجنة البرلمانية من مساءلة بعض مسؤولي العشرية الفارطة. ومن الواضح أنها تهتم بتقصي طرق التسيير وما قد يكون وقع من فساد خلال المدة،، وهذا أمر بالغ الأهمية ومنعطف جذري باتجاه دولة القانون والحكم الرشيد.
بفضل الله تعالى وبتوفيق منه حققنا بعض النجاح في مواجهة الوباء. نحمد الله على ذلك ونشكره ونثني عليه. وستكون أحوالنا أفضل وأحسن لو استمرينا في الأخذ بأسباب النجاح نفسها لمواجهة تحديات "ما بعد الجائحة".
من الأسباب اللازمة لدَحر هذا الوباء وكسب المعركة أن يتحلى كل المسؤولين وكبار الموظفين والعمال المعنيين قدر المستطاع بالأوصاف التالية:
"تكاملت فيك أوصافٌ خُصٍصتَ بها
فكُلنا بك مسرورٌ و مغتبِطٌ
السنٌّ ضاحِكةٌ و الكفُّ مانحَةٌ
في ظل الظروف الراهنة ومع دخول فايروس كورونا في بلادنا وتحسُّبا لانتشاره (لا قدّر الله)، ينبغي تشكيل خلية أزمة محلية خاصة بكل مقاطعة مؤلفة من: الحاكم والأطباء والممرضين والصيادلة ورؤساء المصالح الإدارية وأئمة المساجد بالمقاطعة..
وتتلخص مهمة الخلية في: