..في يوم السبت 28 نوفمبر عام 1908، حين حمي الوطيس في سهل لكويشيش، التفت قائد المعركة الأمير أحمد ولد الديد، إلى صديق عمره أحمد سالم ولد أحويريه، وكان فارسا مغوارا لا يشق له غبار، وأخبره بأنه يشعر بعطش شديد،
حتى الرمق الأخير، ظل رفاق بينيتو موسوليني من اليسار الإيطالي، يتوسلون إليه بإخلاص شديد، لكي يقلع عن فكرة الفاشية ويتخلي عن لقب "الدوتشي"، (يعني القائد بالإيطالية)، لكن ابن الحداد والمعلمة، الذي عاش جزءا من حياته متسكعا في شوارع العاصمة السويسرية جنيف، ينام تحت جسور ا
1- حتى وإن لم يقولوا لنا ذلك صراحة، خمسة من بين المرشحين الستة، على رأسهم ولد ببكر، يحلمون بشوط ثان، فباستثناء ولد الغزواني، تبدو حظوظ ومكاسب بقية المترشحين، معلقة بجر عربة هذه الانتخابات إلى شوط إضافي، يخلط أوراق مرشح النظام.
...قبل أن يكون سياسيا محنكا ثم رئيسا لوزراء بريطانيا، كان وينستون تشرشل كاتبا مخلصا لا يشق له غبار، فاز بجائزة نوبل للآداب، وحين قرر العجوز الرحيل صحبة سيجاره الشهير، إلى المعترك السياسي، اصطحب معه ذلك الإخلاص دون أن ينقص مثقال ذرة،
...تمنى أحيانا كثيرة أن يقتله، ليالي طويلة لم يداعب فيها النوم جفونه، في كل ليلة كان يخبئ السكين تحت مخدته، ويقول لنفسه إنه سيتركه حتى ينام ويغرزها في بطنه المنتفخة و ينهي هذه الفضيحة، فالأمر لم يعد يحتمل، لكن المسكين سرعان ما كان يعود ويحدث نفسه مرة أخرى، والألم يعت
قديما، كان لنواكشوط عمدة "تحفة"، زار دولة عربية شقيقة، فسأله أحدهم عن وظيفته، ولما تعذر عليه الإهتداء إلى كلمة "عمدة"، قاس على كلمة بلدية، فأجابه: أنا "بليد" مدينة نواكشوط،
فسأله أخونا العربي متهكما: هو فيه كم بليد في نواكشوط؟