إنّ مفهومَ الهِجْرَة النبوية، والهجْرة عموما، لا ينْبَغِي أنْ يُخْتَزَلَ في السَّفَر المَادي من مكانٍ ، إلى آخرَ، بل إنَّ مفهومَها يتَّسَعُ لكلِّ حركة وُجوديةٍ من المَرْهوب، إلى المَرْغوب، سواء كانا ماديين، أو معنويين، ولو انْعَكَسَ المَسَارُ من المَرْغُوب إلى المَر
اليوم يقف الحجيج بعرفة، ونحن لا نملك إلا حج الأرواح، بعد استحالة حج الأشباح، ولكن لحظاتُ زيارة المُسلم للحرميْن الشريفيْن، أعتقدُ أنها قد تكون من أكثر اللحظات التي يستشعر فيها الإنسان حاجتَه لأنْ يكونَ شاعرًا، حتَّى تتَّسِعَ روحُه لاستيعابِ الدَّفْق الشُّعوري العال