كان البيانُ والفصاحةُ والبلاغةُ من الشروط الأساسية، للحُكْمِ، والسيادة، والقيادة، مثل البسطة، في الجسم، والعلم، فكيف ابتليتْ أمَّةُ العَرَبِ بحُكَّامِ، أعْيَى من بَاقِلٍ، وأحمق من "تيبة"، وأجهلُ من "كَارِدَنَّ"؟
الواقع العربي اليوم.. ربما لم يعرف أسوأ مما يتخبط فيه الآن.. على مختلف الأصعدة، وعلى الصعيد السياسي خصوصا، غير أن مسؤولية الشاعر إزاءه.. تختلف من شاعر لآخر، فبعض الشعراء يؤجر حنجرته.. لكل من يطمع منه أن يدفع..
أنواكشوط ليست عاصمةً دولةٍ، بل دولةٌ في عاصمةٍ...
ومع ذلك، فإنها -منذ عقودٍ- تتقدَّمُ إلى هاويةِ المَصيرِ الكارِثي، مَعْصوبَةَ العينَيْن، أو مفْتوحتَهما، لا فرْقَ..