في عالمٍ اعتدنا فيه على الحروب المكشوفة، ظهر أمام أعيننا اليوم نموذج جديد من التهجير، تهجير بلا ضجيج، بلا بيانات رسمية، مخفي بلا جرافات تُهدم البيوت، بل عبر طائرات مدنية، وجمعيات مجهولة، وممرات جوية تُخفي بصمات من صمّمها.
نترقب، نشاهد، وننتظر ، في هذا الركن الكوني العجيب، حيث تتحول القضايا المصيرية إلى فقرات ترفيهية في نشرة التاسعة، وتصبح المجازر مجرد خلفية صوتية لخطة سلام جديدة، بعد خروج دونالد ترامب نزيل البيت الأبيض العائد من تقاعده القصير كأنه كان في إجازة صيفية و فاجئ العالم بخط
في مشهد سياسي مُتخم بالتناقضات والمراوغات ،تسابقت بعض القوى الغربية إلى الاعتراف بـ”دولة فلسطينية” وهمية، تارة بدعوى إنعاش “حل الدولتين”، وتارة لإمتصاص الغضب الشعبي المتصاعد في شوارع أوروبا وأمريكا.
(هذه رسالة لكل الشرق الأوسط) بهذه العبارة الخطيرة، علّق رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، على الهجوم الإسرائيلي الجوي الذي استهدف قادة حركة حماس في قلب العاصمة القطرية الدوحة.
في بداية هذا المقال، أؤكد على حق كل إنسان في التعبير عن فكرته، ما دامت في إطار من الإحترام والحوار. ولا يمكن لأحد أن يحتكر الحقيقة أو يصادر رأيًا لأنه يخالف قناعاته. بل إن أكثر الأفكار إزعاجًا للعقل قد تكون الأكثر نفعًا، لأنها توقظ الأسئلة الجوهرية.
لم ينسَ العرب، رغم ذاكرتهم السمكية، أشهر مقولة لدونالد ترامب عن استغلال المال، والتي أثارت جدلاً واسعًا وفُسّرت على أنها تعكس نظرته البراغماتية للمال والسلطة، حين قالها متفاخرًا وموجهة إلى دول الخليج في عام 2017 : “ليس لديهم شيء سوى المال. وأنا أحب المال.