هذا العنوان: لو أن الإنسان العالمي لم يخضع لإرادة الله بأن جعل بعضه مثل الأنعام بل هم أضل – لما احتاج الإنسان الآخر أن يتكلم مع الله في معاملة الإنسان الذي لا يعرف عنه إلا رصد وجوده بعد أن يولد وينتهي ذلك الارصاد بموت إنسان الراصد والمرصود.
تطرقت في الحلقة 18 أعلاه أنني سأناقش مع العلماء المجددين الجدد قضية الملجأ الإسلامي الذي يلجأون إليه لجعل الديمقراطية ومزاياها الجمة علي الإنسانية "كما يقولون" يمكن للمسلمين أن يجعلوها بديلا للنظام الإسلامي والحكم به وخطاباته الموجهة للمسلمين.
ها أنا أتحول مؤقتا من الكتابة علي الصوفية إلي الكتابة عن الديمقراطية مع العزم إن شاء الله إذا كان في الحياة بقية إن أعود إلي الكتابة في الصوفية، واعتبر هذه الاستراحة عنها استراحة مسالم وليست استراحة محارب، فأنا أصف نفسي بمسلم تيقن أن الإسلام هو ما تركه رسول الله صلي
ما زلنا في هذه السلسلة المتعلقة بالصوفية لا طلبا في الرجوع عنها ولا تسفيها لأتباع طقوسها ولكن لخطورة مآل هذا الإنسان بعد هذه الحياة القصيرة ولا ملجأ من الله إلا إليه.
في آخر المقال السابق كنا في أول الركن الثاني من الصوفية وهي الأوراد أي الأذكار التي يلقنها الشيخ الإنسان للتلميذ الإنسان ويلقنها أنها فعلا ذكر الله من تسبيح أو تحميد أو صلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم، ولكنه ينسبها بعد ذكرها وتمام تلقينها أنها هي ذكر وأوراد رجل خاص
لقد وصلت هذه السلسلة المعنونة ب (كيف نفهم الإسلام) المقال 12، الصوفي المسلم 8 إلى الركنين الأخيرين من الصوفية وهما الأوراد والإنسان التلميذ بعدما كتبت عن الركن الأول وهو الإنسان =الشيخ.