بين وداع الرئيس السابق: محمد ولد عبد العزيز والترحيب بالرئيس المنتخب: محمد ولد الشيخ الغزواني؛ هناك نقاط بارزة يجب التوقف عند بعضها، إنصافا للرئيس السابق واحتراما لعقول المواطنين، قراء وسامعين.
بعد الإحباط الكبير الذي ولدته نتائج الباكلوريا 2019 لدى أغلب الأسر الموريتانية وكذا المشرفين التربويين؛ من هيئات تدريس، وأجهزة رقابية وأطقم إدارية، بعد ذلك كله صار من اللازم التوقف قليلا لتعميق النقاش حول طبيعة المشكل، لتحديد حجم الخلل ونوعية الحاجة؛
بعد الجزء الأول والثاني من اللذين كتبا تحت نفس العنوان؛ وتعرض الأول منهما لفترة ما قبل بدء الحملة الانتخابية وكان الثاني حول فحوى خطاب المرشحين؛ نركز اليوم على أهم الداعمين للمرشح
في المقال السابق والذي حمل نفس العنوان؛ حاولنا التطرق للأحداث التي سبقت الحملة الانتخابية ووصلنا في ذات الحديث إلى مفاتيحها الأولى من خلال تقديم المرشحين لأنفسهم في خطاباتهم وخرجاتهم في بداية الحملة الانتخابية ..
قبل أشهر من الآن بدأت ملامح الساحة السياسية المستقبلية في التبلور والتشكل، فبعد إعلان الرئيس الحالي عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة؛ وبالتالي احترام الدستور، في لحظة تاريخية لها أسبابها المؤدية ولها صداها المؤثر في ما بعد؛
قبل شهور من الآن بدأت الساحة السياسية تشهد حراكا سياسيا؛ بدا في الوهلة الأولى أنه حراك سياسي روتيني، شأنه في ذلك شأن كل أنواع التحضير والإحماء والاستعداد لدخول أجواء المواسم السياسية الكبيرة، لكن سرعان ما تلت ذلك أحداث كبرى ووقائع سياسية لم تكن مألوفة، بل ظلت بعد ذلك
يختلف التنافس في مجال السياسية عن غيره من مجالات الحياة الأخرى، ففي الوقت الذي يكون فيه التنافس في مجال الصناعة والاقتصاد مبني على جودة المنتج وجدوائية التخطيط وفاعلية التنسيق والتسويق، وكذا في المجال الاجتماعي يكون التنافس من أجل حصول الإيجابية..
لم يكن خطاب مرشح الوفاق الوطني السيد غزواني بدعا من خطابات التعريف الجذابة والتأثير الفعال،شأنه في ذلك شأن خطابات المرشحين الذين تلوه في إعلان ترشحهم؛ وإن كان هو قد حاز فضل السبق والإفلاق البكر، فكان الآتي
بعده في حكم مقلده.
لا خلاف حول أهمية المدرس، فهو الشمعة المضيئة والمصباح الذي ينير الطريق لغيرة، وهو جسر العبور الآمن، وهو مطية الشعوب؛ بوابتها الكبرى نحو الرقي والتقدم، ومفتاحها الفعال في وجه كل المشاكل والعراقيل والأزمات.
في الوقت الذي تعاني فيه دول عربية وإفريقية عديدة من صعوبة أو استحالة التحول السياسي الآمن، وفي الوقت الذي تجتهد فيه بعض الأنظمة للعبث بدساتيرها الجامعة لتحويلها إلى نظم مسخرة لخدمة الفرد، مكرسة لبقائه في السلطة، تلبية لنداء عشقه للكرسي الذي ولدته سنون الحكم، والحكم