حريقان فى أقل من 10 أيام

حبيب الله أحمد

أحدهما التهم 3 محلات (آريفاج ) فى مقاطعة الميناء وثانيهما اليوم التهم محلا كبيرا للأفرشة فى عرفات 
طبعا الحرائق العرضية تحدث فى كل مكان من العالم وحتى مع التقيد الصارم باجراءات السلامة 
عندنا هنا فى موريتانيا تتسبب المواقد المنزلية الغازية والفحمية المستخدمة لإعداد الشاي غالبا فى مثل هذه الحرائق وأحيانا التماس الكهربائي وهوكارثي لأن أسلاك التمديدات الكهربائية غيرالمشروعة وغيرالامنة تتلوى كأفاع افريقية بين المحلات والمنازل وعبر الأزقة 
لايهتم المواطنون بأية إجراءات سلامة لا فى المنازل ولافى الأسواق 
لايتم تركيب قنانى الإطفاء وإن تم تركيبها يظهر الجهل بتشغيلها وعندنشوب الحريق ثمة رعب وصدمة يجعلانها منسية وهامشية 
تجدسيارات الإطفاء صعوبة فى الوصول لمنطقة الحريق وإن وصلت تواجه ظروف عمل بالغة الصعوبة لوجستيا 
الموريتاني بطبعه مطمئن يصنع الشاي على حشايا اسفنجية وبين قناتى ألغاز وعند محطة الوقود وفى محل بيع المفرقعات وفى المستشفى والسوق بنفس الطريقة التى بعد بها الشاي على كثيب رملي مطير فى مساء خريفي غائم 
لانملك ثقافة وقاية من الحرائق 
ولانساعد فرق الإطفاء إلا بالتجمع فضولا بينها وبين مصدر الحريق 
لا بد من تسمية اسواق متخصصة وإلزام أصحاب المحلات بإجراءات قصوى لتأمين أنفسهم وممتلكاتهم وجيرانهم وفتح ممرات لسيارات الإطفاء والإسعاف 
أحيانا يحترق محل بكامله دون أية جهود لإخماد الحريق وذلك لوجوده فى زقاق ضيق لايمكن لنملة المرور منه وبين أعمدة كهرباء واسلاك توصيلات مبعثرة بفوضوية ودون أبسط حس أمني وقائي 
لابد من حملة توعية لإظهار خطورة الحرائق وطرق تلافيها ومواجهتها ودور رجال الإطفاء وضرورة التعاون والتنسيق معهم وتسهيل مهامهم النبيلة

اثنين, 01/04/2019 - 12:37