"كاسرون بالاسيو " ونخيل نواكشوط!!

أقريني أمينوه

بالأمس ظهرت "توبة مطعم وبرقيات إخبارية تتحدث عن إغلاق أحد أشهر مطاعم " الصفوة" في مدينة " گويعة الظواگ " هذه.
===
كان نص إعلان الإغلاق تطفو عليه معجمية قروسطية روحانية؛ لم نعهدها في مثل هذه الحالات .
تاب المطعم إذن؛ وحدثت حالة من الهرج والمرج بين صفوف عماله
بعد قليل سُمح لبعض العمال التصرف في أدوات المطعم؛ وحده صديقنا الذي اعترض كاميرا زميل وصاح في وجهه:
اللعنة؛ لم أحصل سوى على (كصرون )عائلي يستطيع أن يحوله أب أسرة في " لمغيطي" إلي " بانيو حمام" 
ربما حظ الرجل العاثر هو السبب؛ وربما تأخر عن " الغنائم" لكن حالته شبيهة بمن لم يحضروا العاصمة في سنوات مشاعيتها الأولى !!!
فسكنوا على الأطراف 
وماتوا بلا أطراف !!!
===
الحقيقة أن واقعة إغلاق مطعم " القصر" لم تتضح بعد
تحدث رجل  عن الشيشة؛ الأخ قدمته منصة أنه مسير للمطعم
ذكرنا أننا في مجتمع إسلامي محافظ
الحقيقة أن تقارير محكمة الحسابات ومفتشية الدولة والتقارير الداخلية للقطاعات الحكومية تؤكد هذه الحقيقة!!
===
ما علينا؛ على رأي صبحي المصري!!
خبر " با لاسيو" ذكرني بنخيل نواكشوط؛ فبالاسيو تعني القصر كما قال لي صديق يُحب  اللغتين الإسبانية والإيطالية .
وبما أن القصر بلا نخيل هو مجرد منزل عند وقفة "حمود"؛ فاعتقد أن 
نخيل العاصمة  يحتفظ بلمسة اغتراب لا تخطئها العين !!
===
لايحمل ورق نخيل نواكشوط نضارة؛ فهو شاحب وحزين كوجه سكان العاصمة في يوم الآحاد.
يفتقد عرجون النخل هنا الإهتمام الكافي؛ ويتحول مع الوقت إلي عبئ كبير على قاعدة الجذع .
وتتحول الجذور والطلع إلي اكسسوارات بلا معنى؛ تماما كفسيل النخيل هنا وكتوبة المطاعم و صوم " الخرفان"
 

جمعة, 30/05/2025 - 14:36