عندما «اقترح» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سكان غزّة تركها علّل ذلك بأنه يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط. بينما رآه الكثيرون خطوة على طريق يؤدّي لإفراغ القطاع من سكانه تمهيدا لاقتطاعه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
يحل شهر رمضان المبارك هذا العام في أجواء قاتمة في مناطق عديدة من العالم الإسلامي. فبينما تعيش شعوب عديدة في أجواء الحرب والتوتر، تعاني أخرى من الاضطهاد، والقمع والاستبداد والاحتلال.
ليس كل ما تريده أمريكا يتحقق، برغم ما تمتلكه من قوة اقتصادية وعسكرية. ويكشف السباق بين الإرادة الأمريكية والقوانين الطبيعية التي تحكم الدول والعلاقات والتحالفات، حدود القوة وأن هناك مناعة طبيعية لدى البشر ضد الهيمنة والاستغلال.
ما تزال هتافات الجيل العربي الذي عاش في حقبة الحرب الباردة في الخمسينيات والستينيات تدغدغ عواطف من بقي منه على قيد الحياة. تلك الهتافات كانت تعبّر عن مشاعر عميقة راغبة في التحرر من الاستعمار وتحقيق الوحدة العربية وتقليص النفوذ الغربي في المنطقة.