من العراق إلى لبنان تبرز موجة جديدة من الحراك العربي الذي يستهدف إعادة بناء دول عادلة، ويربط البعض ذلك بأنه استهداف للنفوذ الإيراني في الإقليم. لكن يتوجب التمعن في مسار كل بلد على حدة وأهمية ضرب الفساد ومنع استمرار تلاشي الدول والأوطان.
تستعد الجزائر يوم الجمعة أول نوفمبر للاحتفال بذكرى الثورة الجزائرية، ويتوقع كثيرون أن يشهد الاحتفال زخما شعبيا لعله يتفوق على ما عرفته احتفالات الجزائر في يوليو الماضي بعيد الاستقلال.وبالطبع، فإن خصوم النظام يشحذون أسلحتهم ويحشدون صفوفهم ويُعدّون لافتاتهم لإغراق الحش
لا شك أن الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج صفقت لتونس والشعب التونسي على اختياره ابن الشعب قيس سعيّد رئيساً جديداً للبلاد. كلنا فرحنا بانتصار هذا الأستاذ الجامعي القادم من خارج الدولة العميقة على حيتان السياسة والاقتصاد والإعلام والجيش والمخابرات.
ما يشهده لبنان اليوم هو أكبر خروج شعبي إلى الشارع، بعد التظاهرات الشعبية الواسعة في ساحات لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في 14 فبراير/ شباط 2005، والتي أفضت إلى الانقسام السياسي الشهير بين فريقين سياسيين، حمل كل منهما اسم تاريخ نزول جمهو
أيام عدة مضت على بدء حراك شعبي غير متوقع ومفاجئ حتى للبنانيين أنفسهم، فلا أحد كان يعتقد أن هذا الشعب الذي خرج من حرب أهلية باتفاق طائفي شتت شمله ومنع توحده، أن يخرج ليطالب بإسقاط زعماء الطوائف، أو إذا صح التعبير أمراء الحرب السابقين (الحريري استثناء من هذا التعبير با
عقدة الإصلاح في لبنان أشدّ من "عقدة غورديان" الأسطورية. ما يرويه التاريخ هو ان غورديوس ملك فريجيا أحكم شد عقدة لم يستطع أحد حلّها. حتى جاء الاسكندر المقدوني فقطعها بسيفه.
قبل أيام من انطلاق الحراك في لبنان، كان لدي إحساس باللا جدوى.. زعامات بالوراثة، طوائف برسم الاستثمار، طائفيون يحتكرون الشرف، إعلام يتراجع، زبالة في كل مكان.
اليوم تبدل الأمر، أشعر بالانتماء إلى شعب يثور على الطوائف، ويفضح الفاسدين، ويحطم زعامات الوهم.
ادارة ترامب وضعت منذ اليوم الاول شعاراً اعتبره البعض فضفاضاً الاوهو (امريكا اولاً). ولكن السنوات اللاحقة افضت الى ان هذا الشعار الذي اطلقه ترامب ما هو الا البداية لإعلان الولايات المتحدة لانتهاء دورها العالمي الذي بات مكلفاً ماديا ومعنوياً.
يعرف المليون متظاهر، او اكثر، من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع في مختلف المدن بيروت بضواحيها الغربية والشرقية، جبل لبنان بجونيه وجبيل والبترون التي تحب جبران باسيل، وطرابلس الفيحاء التي استعادت روحها وأكدت حضورها، بجلاء وبهاء، وعكار بالقبيات وحلبا والمدن والبلدا
تدفق الناس إلى الشوارع وفاضوا بقهرهم وغصوا بمعاناتهم بعد هطل من الخطب ووعود البحث عن الحلول لأزمة اقتصادية خانقة تعمد مصرف لبنان خنق مؤشراتها ليفرض تدابير واجراءات غير عادية تشي بحقيقة العجز التام عن تلمس المخارج المجدية وتوضع تلقائيا في خانة التصرف غير العادي وغير ا