حول فكرة التبرع للمنتخب الوطني

حبيب الله أحمد

التبرع للمنتخب الوطني مجرد(ضريبة )خفية و(ضربة )معنوية للفريق 
لايمكن لفريق تجمع (الصدقات ) باسمه أن يثق بنفسه اويثق به جمهوره 
ميزانية الاتحادية ووزارة الرياضة فيهما مايكفى لتمويله 
ولدى الرئاسة والوزارة الأولى صناديق بيض وسود تكفى لتمويله 
ولدى الحزب الحاكم بمنتخبيه ورجال أعماله و(مخدميه )مايكفى لتمويله
ولدى المؤسسات الأجنبية لنهب الذهب والنحاس والفوسفات والزراعة والسمك والنفط مايكفى لتمويل كل الفرق والأندية المحلية والإقليمية لمائة سنة قادمة 
جمع التبرعات للفريق الوطني ابتزاز لجيوب الناس واستنقاص من شأن الفريق الوطني 
حفلة واحدة من حفلات (هيب هوب )التى نظمتها الاتحادية كانت تكفى لدعم الفريق 
التبرع للفريق يجب ان يكون من طرف وزارات الدولة ومؤسساتها والمؤسسات الأجنبية 
تعلمنا من الماضى ان حملة التبرع للفريق الوطني اضعفته معنويا ولم يستفد منها ماديا لأنها سلكت سبلا فجاجا فى الفساد والتحايل 
لوتبرع الرئيس ومقربوه بايجار سوق اومداخيل محطة وقود اومصرف اوحفارة مياه اومنتزه أو طائرة خاصة مدة شهر واحد لأصبح الفريق الوطني يتكفل بعلاج لاعبى منتخبات فطر والسعودية والإمارات مجتمعة 
يمكن للانحادية ان توزع اللاعبين على (كرفورات )العاصمة وتزودهم بمخالى او(بطط حمراء ) ونظارات شمسية وعصي ومرقعات لمدة شهرتقريبا وستكون النتيجة مذهلة 
ليست المشكلة فى آن جمع التبرعات مذل للمنتخب الوطني ولكن لأن تلك التبرعات مجرد(معسكرتخريبي ) تستفيد منه الاتحادية و(تكومس ) منه الحكومة 
عندما يتعلق الأمر بمواجهة مرض السرطان والتعاطف مع المصابين به تعقد الحكومة اجتماعا مغلقا فى فندق فخم وعندما تكون هناك فرصة تربح تخرج للشارع لجمع تبرعات لاتحادية لاتحتاجها
هل أطلق الرئيس وحكومته حملة تبرع للمرضى والمحتاجين والفقراء 
طبعا لا 
إذن حملة تبرع لاتحادية كرة القدم لامعنى لها إطلاقا فهي مجرد "حق دعم" أريد به "باطل نهب"

سبت, 16/02/2019 - 12:41