مسعد بولس للعربية: المغرب يرحب بأي أفكار لحل الخلافات بشأن الصحراء مع الجزائر

قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، في مقابلة خاصة مع "العربية"، إن قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء الغربية تاريخي.

وأضاف بولس أن الولايات المتحدة تبدي تفاؤلاً بشأن التوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، حيث وصلنا إلى نقاط مشتركة "لا بأس بها" بين المغرب والجزائر.

 

وذكر بولس: "لا مفاوضات سرية أميركية مع المغرب والجزائر، لكن التواصل دائم"، مشيراً إلى ترحيب المغرب بأي أفكار لحل الخلافات بشأن الصحراء مع الجزائر، ونعول على الجزائر لقبول دعوة ملك المغرب للحوار.

 

البوليساريو تتمسك بموقفها

وأكدت جبهة البوليساريو تمسك الشعب الصحراوي القوي بحقه غير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال.

جاء ذلك في بيان أصدرته جبهة البوليساريو في ساعة متأخرة ليلة أمس الجمعة على موقعها الإلكتروني عقب تبني مجلس الأمن القرار 2797 لعام 2025 والذي قرر بموجبه تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2026.

وقال البيان "في الوقت الذي جددت فيه جبهة البوليساريو استعدادها الدائم للتعاطي البناء مع المسار السلمي الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، أكدت أيضاً أنها لن تكون طرفاً في أية عملية سياسية أو مفاوضات تقوم على أية مقترحات "تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية وحرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة أو التقادم في تقرير المصير والسيادة على وطنه".

 

مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن وافق على قرار يدعم خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي قدمها المغرب إلى الأمم المتحدة عام 2007.

وقادت الولايات المتحدة الأميركية، التي رعت القرار، 11 دولة في التصويت لصالحه، بينما امتنعت ثلاث دول، هي روسيا والصين وباكستان عن التصويت.

أما الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، فلم تصوت.

وقال السفير الجزائري عمار بن جامع إن القرار لا يعكس بدقة ولا بشكل كافٍ مبدأ الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار.

وفي خطاب نادر بثه التلفزيون المغربي بعد التصويت، احتفى الملك محمد السادس بالنتيجة وتعهد باستكمال اقتراح المغرب بتفاصيل إضافية.

 

كما دعا الملك محمد السادس إلى إجراء حوار مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وضم المغرب أجزاء من الإقليم الصحراوي الغني بالثروات بعد انسحاب إسبانيا منه في عام 1975، وحافظ منذ ذلك الحين على السيطرة على أجزاء كبيرة منه.

ولا تزال الاشتباكات المتقطعة مستمرة بين القوات المغربية وجبهة البوليساريو.

نقلا عن العربية نت

سبت, 01/11/2025 - 15:27