كثيرون يسألونني لماذا نكثر من زيارة قبور الأولياء والصالحين؟
قال شيخنا الولي العلامة المرابط محنض بابه بن امين:
((زيارة القبور الامر وردا
بها فندبها لذلك بدا
فزر لكي تكون ذا اعتبار
بحال من حل بتلك الدار
وتنفع الحميم بالدعاء له
حين تكون النفس غير غافله
وتتبرك ببقعة بها
روح السعيد نزلت بربها
وتتوسل إلى المولى العلي
بذلك الصالح أو ذاك الولي..)).
وقال الإمام النووي في "الأذكار": ((ويستحب الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل)).
وقال الإمام ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني.
وقال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة معروف الكرخي: ((وعن إبراهيم الحربي (ت 280هـ) قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب)).
وما ذكره نقله قبله الحافظ الخطيب البغدادي بقوله: ((سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق مجرَّب للشفاء وقضاء الحوائج)).
وقال أيضا: ((حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال: سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول: سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه)).
وقال الإمام الذهبي في ترجمته للسيدة نفيسة: ((وقيل كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مستجاب عند قبرها، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين)).
ولا يحصى عدد العلماء والأولياء الذين قالوا باستحباب زيارة الصالحين والإكثار منها، وحضوا عليها، وجربوا بركاتها واستجابة الدعاء عندها، والاستشفاء بها..
وهو شيء خبرناه في أنفسنا وجربناه عيانا، وليس الخبر كالعيان...
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...