يسعى المغرب إلى وضع أسس بناء صناعة ألعاب فيديو محلية من خلال إنشاء مركز للمطورين في العاصمة الرباط، وتدريب المبرمجين، وإطلاق برامج لجذب الشباب المولعين بالتكنولوجيا إلى هذا القطاع.
ودعا مسؤولون حكوميون مطورين وطلابًا وشركات تقنية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في معرض الألعاب الإلكترونية الذي انطلق أمس ويستمر حتى يوم 6 يوليو، حيث اختبر الضيوف ألعابًا جديدة، وتنافسوا في بطولات الرياضات الإلكترونية، واستمعوا إلى مبادرات جديدة لجلب هذه الصناعة المزدهرة إلى المغرب.
وخاض حضور "معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية" معارك شرسة في ألعاب الرماية، واستكشفوا عوالم الواقع الافتراضي الغامرة، واختبروا المنصات التعليمية، واختلطوا بمقدمي خدمات الهاتف المحمول الراغبين في إثبات وجودهم في سوق ألعاب الهاتف المحمول المتنامي، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
يُعد هذا الحدث، في عامه الثاني، إحدى الطرق القليلة التي تُمكّن الدول الأفريقية من تنويع اقتصاداتها واستقطاب صناعات جديدة لشبابها، ويُعدّ المغرب من أوائل الدول الأفريقية التي تُطبّق استراتيجيات مُوجّهة لصناعة الألعاب.
وقال مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي، إن الحكومة تهدف إلى جذب شركات الألعاب العالمية إلى المغرب وتحفيز المطورين المغاربة على ابتكار منتجاتهم الخاصة.
وأضاف أنه مع بلوغ معدل البطالة بين الشباب قرابة 30%، وتطلع العديد منهم إلى فرص العمل في الخارج، يُمكن أن تُشكّل صناعة الألعاب وسيلةً لتحفيز نمو الوظائف وتنويع الفرص.
مدينة ألعاب الرباط
ومع وصول إيراداتها السنوية إلى أكثر من 200 مليار دولار و3 مليارات ممارس تشهد السوق العالمية لألعاب الفيديو نموًا سريعًا.
ووفقًا لمسؤولين حكوميين، فإن صناعة الألعاب في المغرب، مدفوعةً بشكل أساسي بمبيعات الألعاب، تحقق حاليًا إيرادات بأكثر من 500 مليون دولار سنويًا.
ويطلق المغرب برامج تدريبية في تصميم الألعاب والبرمجة والواقع الافتراضي، إلى جانب إقامة منطقة صناعية متخصصة حيث يمكن للشركات الناشئة تطوير ألعاب جديدة.
وتشمل المبادرة استثمارًا بقيمة 26 مليون دولار لافتتاح "مدينة ألعاب الرباط"، التي تضم أماكن للتدريب ومساحات عمل مشتركة واستوديوهات إنتاج كاملة.
نقلا عن العربية نت