هذا ما تقوله الحسانية... ولكن معناها هنا يختلف عن معناها في التراث العربي .
يقول الشاعر الجاهلي العاق النحيف (أعاذنا الله وإياكم) مخاطبا أمه :
يا ليتما أمنا شالت نعامتها ** أيما إلى جنة أيما إلى نار
وقد جاء في ( توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك)
لمؤلفه أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن علي المرادي ما يلي:
"شالت" ارتفعت جنازتها.
"النعامة" باطن القدم.
ومن مات ترتفع رجلاه وتنخفض رأسه فتظهر نعامته.
وقيل: النعامة هنا النعش.
"شالت نعامتها" كناية من كنايات العرب معناها: ماتت.
المعنى: يتمنى هذا العاق لأمه أن تموت وترتفع جنازتها إما إلى الجنة, وإما إلى النار.
موجبه التناقض بين معنى (شالت النعامة) عندنا ومعناها عند العرب قديما.