‏‎المدير ولد بونه: الحوار آلية لتعزيز الديمقراطية والتماسك الوطني

‎قال القيادي بحزب الإنصاف المدير ولد بونه إن الحوار يعتبر آلية لتعزيز الديمقراطية والتماسك الوطني، ويتيح الفرصة لنقاش القضايا الوطنية الكبرى كالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات والتعليم والهوية، إضافة إلى الحكامة الرشيدة.

ووصف ولد بونه الحوار بأنه يمثل سانحة لبحث وعرض قضايا محورية وأساسية، ويوفر آلية مناسبة من أجل مراجعة شاملة للسياسيات العمومية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة والفقر، والفوارق الفئوية والجهورية بالإضافة إلى ظاهرة الهجرة والمخدرات. 

 

حوار ذو سياق مختلف..
وأشار عضو المكتب التنفيذي لحزب الإنصاف -خلال ندوة نظمها مركز "مبدأ"، مساء السبت-إلى أن كل الحوارات السابقة التي شهدتها موريتانيا -والتي بدأت قبل الاستقلال- جاءت بهدف التوصل لاتفاق بين الفرقاء السياسيين والخروج من أزمة.

 

وأضاف أن ما يجعل الحوار المرتقب مختلف هو كونه لم يأتِ استجابة لأزمة وإنما في إطار الانفتاح السياسي الذي تشهده البلاد، وفق تعبيره.

 

تعزيز الثقة بين الفرقاء..
وقال مدير وكالة التنمية الحضرية إنه يجب العمل على الخروج بنتائج تعزز الثقة بين الفرقاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدني وجميع المشاركين في الحوار.

 

وأكد ضرورة بلورة رؤية موحدة حول الأولويات الوطنية التي يجب التركيز عليها والخطوط الحمراء التي ينبغي الابتعاد عنها.

 

كما أشار إلى ضرورة وضع أسس مشتركة لمواجهة مختلف التحديات الكبرى على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

 

إدارة الخلاف..
وأوضح ولد بونه أن إدارة الخلاف عبر الحوار بطريقة منهجية يتيح أمام مختلف الأطراف فرصة إبداء آراءها بكل حرية والبحث عن نتائج مُرضية مع اعتماد مبدأ التوافق بدل منطق الأغلبية.

 

ووصف ولد بونه الخلاف بأنه طبيعي في بلد يعتمد التعددية "لكن على النخبة أن تمتلك من الحكمة والشجاعة لإدارة الخلاف بشكل محترم بهدف الوصول إلى المصالح العليا".

 

المخرجات وآليات التنفيذ..
وشدد ولد بونه على ضرورة أن يتوصل المشاركون في الحوار لمخرجات قابلة للتنفيذ ووضع إطار زمني محدد لذاك

 

وأكد أن تنظيم الحوار مهم لكنه من المهم كذلك متابعة ما يتم الاتفاق عليه  عبر آليات مؤسسية سبيلاً لتنفيذه على  الوجه المطلوب.

سبت, 14/06/2025 - 22:01