أعلن المغرب، اليوم السبت، إعادة فتح سفارته في سوريا، المغلقة منذ العام 2012، وفق ما أفاد الملك محمد السادس في رسالة إلى القمة العربية المنعقدة في بغداد.
وقال العاهل المغربي في رسالة تلاها نيابة عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة، إن الرباط "تجدد التأكيد على موقفها التاريخي الثابت، المتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية".
وأضاف "تجسيداً لهذا الموقف إزاء أشقائنا في سوريا، ودعما لهذا المسار الواعد، فإن المملكة المغربية قررت إعادة فتح سفارتها بدمشق" التي تم إغلاقها سنة 2012.
وأوضح أن هذا القرار من شأنه المساهمة في "فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية" بين البلدين.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ودمشق منذ يوليو (تموز) 2012 حين طلب المغرب من السفير السوري لديه آنذاك مغادرة المملكة باعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه".
جاء ذلك حينها تعبيراً عن "القلق الشديد" إزاء "ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من عام من عنف"، في سياق الانتفاضة ضد نظام الرئيس المطاح به بشار الأسد.
وردت السلطات السورية يومها بالمثل، معتبرةً السفير المغربي المعتمد لديها "شخصاً غير مرغوب فيه".
قبل ذلك، استدعت الرباط سفيرها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 بعدما تعرضت سفارة المملكة في دمشق لهجوم من متظاهرين مؤيدين للنظام لاستضافتها اجتماعاً وزارياً عربياً مخصصاً لبحث الأزمة السورية، وذلك على هامش أعمال "منتدى تركيا-البلدان العربية".
نقلا عن العربية نت