خياران لا ثالث لهما

حبيب الله أحمد

لديك مبادئ ومثاليات تعتقد أن الأمور سيئة وقد تتغير عاجلا أم آجلا ولست من اللحلاحة ولا من المصفقين 
يؤلمك واقع البلاد وتعرف انه لا سبيل للتغيير وتؤمن بأن صوتك ملك لك لاتبيعه لاتجامل به لا تدخله أسواق النخاسة القبلية والجهوية والعرقية والمشايخية 
تريد أن تظل وفيا لقناعاتك مبنعدا عن خطيئة بيع الذمم وشرائها 
لست مهتما بالصراخ فى الحملات
يوم التصويت بهدوء ومسؤولية صوت للمرشح الذى تراه وطنيا مستقيما نظيف اليد والتاريخ يسعى لوحدة البلد وشعبه صوت له وعد الى منزلك
ليس شرطا أن ينجح مرشحك الذى صوت له ولكن المهم انك استرحت فارحت ضميرك وقلبك وقناعاتك ولن يؤنبك ضميرك وصوتك لم يذهب سدى ولم تستخدمه لتشريع مزيد من الظلم والنهب والفساد والضياع
مواطن موريتاني مثل الجميع تؤمن بالفوضى وبأن لا سبيل للإصلاح وإن لديك يدا عليك تقبيلها بعد تعذر قطعها وتبحث فى المعمعة عن غنيمة قلت أو كثرت ومحبط من الحاضر والمستقبل وتتوقع إذا لم تبع نفسك أن يبيعك قريبك السياسي أو الوجيه أو رجل الاعمال بثمن بخس 
أسس مبادرة لدعم النظام الحالى واحرص على نشرها إعلاميا وافتتح مكاتب وزودها بشعارات ومكبرات صوت وصور لمرشح الدولة وضع ما حصلت عليه من أموال فى جيبك لتتحسن وضعيتك المادية ولو لأسبوع واحد فقط وخلف الستار لا أحد سيطلب منك أن تكون أمينا لتصوت لمن منحوك المال فكل شيئ يمكن البحث عنه لديك بإستثناء الأمانة والمسؤولية الشخصية ومن باع نفسه فهو لما سواها " ابيع"

جمعة, 24/05/2024 - 13:01