لتكن دارا للمشردين ..

الشيخ معاذ سيدي عبد الله

الفكرة رائعة ولكن إذا كانت دارا للمشردين وليس للمسنين ...
ومع ذلك علينا التفريق بين ( الكائن) و ( ما لا ينبغي أن يكون)....
فنحن نرفض وجود أطفال لقطاء في مجتمعنا لأن قيمنا وديننا يرفضان ذلك .. ولكن للقطاء وجود كبير في مجتمعنا ولا يكاد يمضي يوم دون العثور على أحدهم في مكب للنفايات أو خلف المنازل...
ونحن لا نستسيغ أن يرمي أحد مهما تحجر قلبه أباه أو أمه في دار للعجزة .. ولكننا نعرف العديد من العجزة رجالا ونساء تخلى عنهم ذووهم، وبعضهم تخلت عنه الظروف ( توفي من تجب عليه رعايته) وبعضهم مقطوع من شجرة...
طيب : هل المناسب أن ندعم السيد راسين جا على رعايته لهؤلاء اللقطاء الأبرياء الذين وجدوا أنفسهم في أتون حياة لم يختاروها؟
وهل من الحكمة دعم السيد يعقوب بياه على فكرته افتتاح مأوى للمشردين من العجزة والمسنين الذي تضج بهم شوارعنا ومنازل بعض فاعلي الخير عندنا ؟
أعتقد أن تشجيع أفكار كهذه أولى من محاربتها، وباعتقادي أن هدف أصحابها هو المساهمة في سد ثغرات انسانية بدأت تتسع مؤخرا من حين لآخر..
لا أحد يمكنه التفكير ولو للحظة أن يرمي اباه أو أمه في دار للمسنين .. 
ولكن هناك من رمتهم الظروف غصبا عنهم ...
لتكن دارا للمشردين .. المشاحة في المصطلح فقط..

ثلاثاء, 01/06/2021 - 12:41