ليس بالإمكان أكثر مما كان لعلها العبارة الأكثر تلخيصا لخطاب رئيس الجمهورية
يبدو هذا الرئيس مهتما بمشاغل الناس يربد ان يضع بصمة على حياتهم لكن إكراهات عديدة من ابرزها تفشى وباء( كورونا) وعجزه عن الخروج من ( جلباب) عزيز والتطورات الإقليمية المفاجئة خلطت أوراقه وحدت من قدرته على المبادرة
ومع ذلك فخطابه كان مباشرا وعمليا ولصيقا بحياة الموريتانيين
صحيح إنه لا معنى لزيادة الأجور فى ظل ارتفاع الأسعار فضبط الاسعار ودعم السلع الأساسية وجعلها فى متناول العامة أهم بكثير من زيادة الأجور ولكن ثمة نقلة نوعية فى مستوى تحليق الدولة على علو منخفض لتقترب من هموم الناس وتحاول مساعدتهم
فزيادة راتب التقاعد 100% وجعله شهريا لاموسميا إنجاز لابد من الإشادة به فنحن نعرف معاناة المتقاعدين ونعرف أن اوضاعهم بالغة الصعوبة وهذه لفتة كربمة على اية حال وإن كانت زيادة 500% لاتحل مشاكل حياتهم اليومية المعقدة
المهم أن الدولة أخيرا التفتت نحوهم ولوبكرم خجول
والاهتمام بالارامل والمعاقين ومرضى التصفية والأطفال ذوى الوضعيات الخاصة جدير فعلا بالتقدير
مهما كان ضعف المساعدة فهي مساعدة على أية حال ووقفة خاصة مع مواطنين كانوا منسيين وواقعيا لم يكن لديهم أمل فى كل الحكومات التى عاشوا فى ظلها خلال ال 42سنة الاخيرة من تاربخ البلاد
لم يكن الخطاب عنتريا على أية حال وكان ميالا للواقعية
والحديث عن تحسين أجور وعلاوات عمال الصحة والتعليم حلم راود آلاف عمال القطاعين وفعلا حمل الخطاب بشارات لهم مع ملاحظة أن عمال التعليم عند الحديث عنهم غاب فصيل ضارب منهم وهو الاساتذة غير المعنيين ب( البعد) و( الطباشير)
ولم يتم التطرق أيضا لمقدمى خدمات التعليم وهم فصيل جديد معقد الوضعية اساتذة ومعلمون داخل الأقسام ومن حيث الواجبات لكنهم ليسوا كذلك خارج الأقسام ووقت الحديث عن الحقوق
كذلك خطاب فخامته لم يكن مفصلا بشأن زيادة رواتب عمال الصحة
هل النسبة 30% هي من (الراتب القاعدي )
هل هي من الراتب كله
ومامعنى تعميم علاوة الخطر
هل يعنى جعلها 70الفا قديمة لكل العمال وليس فقط للأخصائيين
هل يعنى منح علاوة خطر( كوفيد) لكل عامل صحة من الخط الأول حتى الخط العاشر مثلا
هل كانت هناك فئات مهنية صحية وطبية غير مستفيدة أصلا من العلاوة وستستفيد منها الآن
تلك أمور لم يشرحها الخطاب وعادة بعض وزارات الحكومة تفسر خطابات الرئيس على هواها وليس طبقا لتطلعات الموظفين فتختار( انسخ ) طريقة واقلها( تكلفة) لتنفيذ تعليماته ومنها وزارتا المالية والوظيفة العمومية
عموما الرجل بدا واقعيا حريصا على تقديم شيئ لشعبه وطبقته العمالية
كان أيضا عفويا فى طرحه منسجما مع معطيات اقتصادية محلية بالغة الصعوبة
لديه إرادة ولديه إحساس بمعاناة الناس
عبر عن تلك الإرادة وترجم ذلك الإحساس بكل صدق
ما ورثه الرجل من مشاكل وماوضع امام حصانه من عربات يجعلنا نتفهم اشاراته فى الخطاب إلى خصوصية المرحلة الحالية ونفهم أنه كافح من أجل ان بكون هناك احسن مما كان ولكنها ظروف ضاغطة
هو عليه ان يبذل جهدا وبذله ولكن ليس عليه أن يساعده دهرضنين وكنود