يواجه رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينومي اديسينا تهم فساد واستغلال المنصب وذلك في وقت يطمح فيه لإعادة التجديد له في منصبه لولاية ثانية.
ويواجه أديسينا، الذي يحمل الجنسية النيجيرية، ادعاءات بشأن "الإفلات من العقاب وسوء الحكم". وهي الادعاءات التي يقف خلفها موظفون مجهولون في البنك اتهموه باستخدام "موارد البنك للترويج لنفسه وتحقيق مكاسب شخصية، وقام أيضا بدفع مكافآت نهاية خدمة ضخمة وغير مستحقة لموظفين استقالوا في ظروف غامضة، كما فضل مواطنيه النيجيريين."
وتدعم الولايات المتحدة بقوّة (ثاني أكبر مساهم في المصرف بــ 6.5 بالمائة) التحقيق في هذه الادعاءات رافضة نتائج تحقيق أولي برأ أدسينا من هذه التهم.
وقد أنكر أديسينا كل هذه المزاعم. ووصفها في بيان "بالملفقة التي تسعى ظلما إلى الطعن في شرفي ونزاهتي"، على حد تعبيره.
من جهته أعلن الرئيس النيجيري محمدو بخاري عن مساندة بلاده الراسخة لترشح مواطنه رئيس مصرف التنمية الأفريقي الحالي النيجري وذلك عقب لقائه بأديسينا في أبوجا قبل يومين، نيجيريا أكبر مساهم في البنك بحوالي 9.1 بالمائة.
واجتمع مجلس إدارة البنك، الذي يرجع تاريخه لـ 55 عاما، مؤخراً لمناقشة ما إذا كان يجب الاستعانة بمحقق خارجي في المزاعم المتعلقة بسلوك رئيسه بعد أيام فقط من رفض الولايات المتحدة تحقيقا أوليا برأه.
وتأتي احتمالات تحقيق مستقل قبل ثلاثة أشهر فقط من إعادة انتخابه المتوقعة دون معارضة في الاجتماع السنوي العام للبنك في أغسطس المقبل لولاية جديدة من 5 سنوات.