نهاية صرصور شجاع .. !!!

محمد لمين خطاري

هذه ليله خلال عشاء مع بعض الأصدقاء في أحد مطاعم مدريد حدثت حالة من الهلع سيدات يصرخن ويرمين حقائبهن والنادل يمسك بمكنسة في يده ويصرخ إين هو ؟؟
وسط حالة من الهرج شاهدت النادل يهوي بمكنسته علي المتهم الاول في هذه الحالة والذي لم يكن سوي صرصور انيق من النوع الموريتاني الذي لم يسبق لي أن شاهدته في إسبانيا ولا اذيعكم سرا أني تعاطفت مع الصرصور خصوصا حين هرب في اتجاهي كان يطير بشكل بهلواني مذهل ويحرك اجنحته وكأنه يلبس دراعة
أحسست أن مواطن موريتاتي مغترب يستغيث بي رفعت قدمي لكي أترك له مكان للاختباء تمنيت أن يدخل الي أحذيتي لكي انقله علي أساس أنه مواطن دخل الي سفارة بلاده
لكن مكنسة النادل انهت طلب لجوء الذي لم يستمر طويلا
شعرت باالحزن وأحسست أن مواطن شريف قد سقط وفكرت كيف وصل هذا النوع من الصراصير باالذات الي إسبانيا هل دخل الي إسبانيا عن طريق التهريب في حقيبة أحد الباحثين عن الحلم الأوربي؟؟
هل يمكن أن أكون أنا من أتيت به ذات يوم وانتزعته من حضنه الأسري في أحد حمامات بوحديده ؟؟
لم يقطع تفكيري سوي دخول مصالح الحماية الصحية التي طلبت من الحضور الخروج لتفتيش المطعم والتأكد من شروط النظافة بعد أن وردهم اتصال وشكوي تقدم بها زبون اذهله وجود ذالك الصرصور الموريتاني الأنيق الذي توفي بضربة مكنسة وهو يقاوم وحيدا في ساحة الشرف ...

خميس, 21/11/2019 - 20:28