وقعت موريتانيا اليوم الأربعاء مع مندوبية الاتحاد الأوروبي في نواكشوط على بروتوكول الاتفاق المتعلق بتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج التحالف الموريتاني ضد التغير المناخي.
و وقع الاتفاق عن الجانب الموريتاني وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مريم بكاي، وعن جانب مندوبية الاتحاد الأوروبي، السفير، رئيس المندوبية في نواكشوط، جياكومو ديرازو.
وتأتي المرحلة الثانية من هذا البرنامج -وفق ما نشرته الوكالة الرسمية للأنباء- لدعم المبادرات المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تعزيز التنسيق ومتابعة الرهانات المرتبطة بهذه التغيرات، و اعتماد الممارسات الجيدة للتكيف والتسيير المستديم للنظم الزراعية والرعوية المتوفرة في الولايات الخمس من الشريط الصحراوي الساحلي وهي اترارزة ولبراكنة وكوركول وكيدي ماغة ولعصابة.
وأكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في كلمة بالمناسبة، أن إشكالية التغير المناخي تشكل اليوم أحد التحديات التنموية الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي، مبرزة أن بلادنا التي يسود مجالها الجغرافي طابع الجفاف، من ضمن البلدان الأكثر هشاشة اتجاه التغير المناخي.
وأضافت أن موريتانيا تستشعر حاليا التأثيرات السلبية للتغير المناخي على الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي وعلى المنظومات البيئية والتنوع والصحة وعلى النشاطات الاقتصادية والتوازنات الاجتماعية خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد على الموارد الزراعية والغابوية، وكذلك في المناطق الشاطئية التي تضم أكثر من 80% من النشاطات الاقتصادية والصناعية والسياحية في البلاد.
ونبهت إلى أن هذا البرتوكول يشهد على الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأوروبي للمحافظة على البيئة ورهانات التغير المناخي ويكرس نجاح التعاون بين الاتحاد الأوروبي وقطاع البيئة.