بيــــان
شكلت الأمطار والسيول والفيضانات واحـدة من أشــد المحن التي تعرض لها سكان سَيْلِبَابِي في تاريخهم الحديث فقــد جرفت الأمطار المتهاطلة العديد من المساكن فــي أحياء المدينة وبالأخص دار السَلامَه، والحي الأمني، وحيْ عَلًكْ شَرْبَـه، وحي الحدائق، وحي التَامُورة؛ وغيرها من المناطق المنكوبة لقد راح ضحيـة لهذه الأمطار الفيضانية بعض مواطنينا الأبرياء بالإضافـة الي نُفوق المواشي وتعرض المحال التجارية ومخازن الحبوب للتلف والرزية خاصـة في مَرْصَتْ الحبوب ولم تسلم من هذه الكارثـة المناخية المرافق العامـة من طرق ومنشآت مدرسيـة حيث لا يزال التيار الكهربائي مقطوعا عن مناطق واسعـة من المدينة بسبب انهيار خطوط الطاقة أثناء الكارثـة.
وفــي ظل اِستِبطاء جهود التدخل والانقاذ ازدادت الأوضاع تــدهورا وعلى كافـة المستويات فالسكــان يعيشون تحت هول الصدمة حيث فقدوا اعزاءهم وممتلكاتهم وهم في الوقت الراهن باقون عرضـة لتكرار الكارثـة مجددا حيث تُخيم –هذا المساء- السحب على المنطقة وهنالك تنبوءات طقسية باحتمال تساقطات مطريـة مما سيفاقم لا محالـة من الاضرار والمخاوف سيما و أن التدابيـر المُتخذة من قبل الحكومة لـم تخفف حتـى الآن من الأثر الكارثي على مستوى مدينة سَيْلِبَابِي.
وأزاء هذه الكارثة فإننا فـي ميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لِلَحْرَاطِيـنْ نطالب:
1. السلطات الموريتانية بتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الصدد وخاصـة من أجل تأمين السكن للمشردين في سَيْلِبَابِي الذين أصبحوا بلا مأوى بعدما دمرت السيول والأمطار الغزيرة منازلهم.
2. يُناشــد كافة الجهات المحلية والدولية والمُغتربيـن والاحزاب بالتدخل من أجل توفير المساعدات الإنسانية لفائدة الأسرة المتضررة في الأحياء الاكثر تأثرا، بالإضافة إلى تمكين السكان المتضررين من أدوات الإيواء والمواد الغذائية.
3. يَهيب بروح التآخـي والتعاون بين الأهالي والهيئات التطوعية التي قدمت العـون الانساني من أجل التخفيف من الأضرار واحتواء آثار الأمطار والسيول وهو ما يتوافق مع قيمنا الدينية والاجتماعية والوطنية.
4. نطالب المنخرطين في هيئات ومنظمات ميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لِلَحْرَاطِيـنْ بالإضطلاع بدورهم المطلوب فـي مجال التدخـل والانقاذ والمساعـدة وحملات التثقيف الصحي داخل الأوساط السكانية بسَيْلِبَابِي.
اللجنة الاعلامية
28/08/2019
