طالعتُ في هذا الفضاء منشورات عديدة تتحدث عن سيطرة القاعدة على قرى بالقرب من حدودنا الشرقية، ويربطون ذلك بما يقول أصحاب المنشورات إنه انسحاب فرنسا من مالي والساحل، ولدي ملاحظات سريعة وخاطفة:
الاغتصاب جريمة بشعة، اكتشف الموريتانيون بشاعتها متأخرين، ولعلنا نتذكر جريمة اغتصاب مقترن بالقتل عام 2013، تعرضت لها «خدي توري» البالغة من العمر سبع سنوات فقط، فتركت جرحا غائرا في نفوس الموريتانيين.
كان الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، وهو سياسي مخضرم، أحد العقول التي برعت في تحريك الشارع واستغلال الجريمة وانعدام الأمن لإثبات وجهة نظره السياسية، حسب ما يرويه صحفيون سنغاليون من أشهرهم الصحفي المخضرم عبد اللطيف كوليبالي.
لقد كان حفل تأبين الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، مأتمًا حقيقيًا، يليق بتاريخ واحد من رجال الصحراء، فالرجل الذي ظل لعشرات السنين يحمل روحه على كفه، لم يكن أحد يتوقع أن يقتلْ، إنه ذئب الصحراء الذي احترف مراقصة الموت، فسقط في النهاية صريع رقصته.
ما دام صناعُ القرار حزموا أمرهم على تعيين المدير السابق لشركة صوملك رئيساً لمنطقة نواذيبو الحرة، بعد أقل من 12 ساعة على خروجه من مكتبه، فلماذا أعطوا للرأي العام الانطباع بأنه «مُقالٌ» من منصبه ؟
ما أسفر عنه نقاش الحكومة في اجتماعها اليوم، كان قراراً صائباً لمواجهة موجة ثانية من جائحة كورونا في البلد، بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية وارتفاع الوفيات غير المفهومة خلال الأيام الأخيرة.
أنتجت مجموعة من الشباب واحدة من أجود الأغاني الدعائية في الحملة الانتخابية الجارية، لصالح المرشح محمد ولد الغزواني، وهي أغنية كانت رائعة من حيث الأداء والإخراج والتصوير والمونتاج، وحتى من حيث معالجة الألوان وجمالية الصورة وتنوعها، إنها كانت من الناحية الفنية عملاً عظ
لم يكن محمد ولد عبد العزيز يخفي عدم حبه للشعر والأدب واللغة، إنه من المؤمنين بمن يستخدمون عضلاتهم أكثر من ألسنتهم، وقد أغضب بذلك الشعراء في كثير من المواقف، لم يعرهم أي اهتمام وظل دوماً يصرخ في وجوههم: ما أفسد موريتانيا إلا الشعر !
قديماً كان جدي يذهب إلى اركيز ليجلب مؤونة عام مع كل موسم حصاد، فالأرض معطاء والنفوس التي تزرعها كريمة، أما اليوم فصار إخوتي يذهبون إليه في مواسم النفاق، يزرعون الكذب في الأرض التي أنقذتهم وأجدادهم من الموت جوعاً، فلا يحصدون من ذلك إلا الأعاصير الهوجاء.