خيبة أمل، ولكن!

محمد اندح

برشلونة خرج من دوري الأبطال بأسف شديد، لكنه أمام فرصة أخرى للفوز بلقب الدوري الأوروبي، وهو لقب رسمي مهم للفريق في هذه الظروف..
أما مباراة اليوم فهي ليست معياراً لتقييم مشاركة الفريق هذا الموسم في دوري الأبطال، لأنها أقيمت بعد لحظات من الخروج الرسمي من البطولة، ومن الواضح أن اللاعبين لم يدخلوا أجواءها أصلاً لأنهم متأثرون نفسياً ومعنوياً، وبالتالي لم نكن ننتظر منها أي شيء!
لكن، لنعد قليلاً إلى الوراء لنتحدث عن أسباب هذا الفشل الذريع في دوري الأبطال الذي يعود في نظري إلى ثلاثة أسباب أساسية؛
- أولاً أخطاء المدرب
 لا يمكن لأي مشجع واقعي أن يضع الكثير من اللوم على تشافي، لأنه استلم الفريق في إحدى أسوأ ظروفه فنياً ومعنوياً، كما لا يمكن نكران ما أضافه للمجموعة بعد قدومه من جودة أداء وروح ظهرت في مواقف كثيرة!
لكن في المقابل، لا بمكن كذلك نكران مسؤولية تشافي عن خسارة نقاط مهمة في وقت المنافسة الحقيقية، أمام البايرن في الذهاب، وأمام الإنتر تحديداً في المباراتين!  
من تلك الأخطاء مثلاً اللعب بألونسو كظهير أيسر، وهو الذي لا يجيد هذا الدور في خطة 4-3-3، ومنها أيضاً الإصرار على اللعب برافينها في مركز الجناح الأيسر، وهو مكان يحد كثيراً من قيمته، إضافة إلى عدم الاستفادة من دور دي يونغ ولا كيسي في أي من تلك المباريات! 
ثانياً: الإصابات
الغيابات التي عانى منها الفريق وخاصة على مستوى الدفاع، كانت مؤثرة جداً؛ حيث غاب أراوخو وكوندي وكريستنسن قي أهم أوقات الحاجة إليهم!
ثالثاً: أخطاء الحكام
رغم أننا نعتبرها تقليدياً جزءاً من اللعبة، إلا أنني لا أستطيع تحييدها من الأسباب المؤثرة في هذا المصير المؤسف لبرشلونة، لأنها تكررت في أوقات حاسمة ومهمة للفريق.
سأذكر هنا مثالين فقط، ركلة الجزاء غير المحتسبة لدمبلي على البايرن في الذهاب، وإلغاء هدف بيدري الشرعي على الإنتر، دون ذكر بقية الأخطاء، لأن هذين وحدهما كانا كفيلين بتغيير مسار مباراتين ضمن سباق المنافسة المباشرة على التأهل من المجموعة! 
في كل الأحوال، يجب على المشجع الكاتلوني أن يتقبّل هذا الواقع الآن، ويواصل إيمانه بالفريق وتشجيعه له في المنافسات المتبقية، ومع نهاية الموسم لابد أن الإدارة ستقوم بتقييم الموسم كاملاً واتخاذ ما يلزم من قرارات لعودة الفريق إلى المنافسة الحقيقية كما كان دائماً.
فيسكا بارسا! 

اثنين, 31/10/2022 - 17:55