لا تيأسوا..

محمد اندح

لدي شخصياً تجربتان رسميتان مع البكالوريا؛ الأولى قبل وصولي مرحلة الباك ‏نظامياً، وكانت مع شعبة الآداب الأصلية، وقد نجحت فيها في الدورة العادية، والثانية ‏مع شعبة العلوم الطبيعية، وقد نجحت أيضاً ‏في الدورة العادية، ولكن بمعدل كنت أعتقد وقتها أنني أستحق أعلى منه! 
بينما أعرف زملاء لي متميزين جداً، شاركوا معي في هاتين المسابقتين؛ وهم أفضل مني اجتهاداً وذكاءً ومستوى معرفياً، ولكنهم لم ينجحوا في محاولتهم الأولى! وبعضهم تعذرت عليه رغم المحاولات العديدة بعد ذلك! 
خلاصة التجربة؛ أن النجاح في البكالوريا يعتمد على الكثير من العوامل المختلفة؛ منها المستوى والاجتهاد والذكاء والمثابرة، ولكن أيضاً منها -ومن أهمها- الحظ والتوفيق، وخاصة في يوم الامتحان!
لذلك؛ فإن نصيحتي لعشرات الآلاف من التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح في البكلوريا هذا العام، أن لا ينكسروا ولا ييأسوا ولا يكثروا من التأسف والحسرة؛ وأن يعلموا أن عدم نجاحهم لا يعني بالضرورة سوء أعمالهم ولا تدني مستوياتهم، بل قد يعني بكل البساطة سوء الحظ أو مجانبة التوفيق يوم الامتحان!
لذلك، لا تتركوا للاستسلام مكاناً في تفكيركم، بل واصلوا الدراسة والتركيز والصبر؛ وحاولوا مرة أخرى وأخرى؛ فقد يجعل الله الخير في غير ما أردتموه المرة الأولى في عامكم هذا، "وكل استاخيره فيها خير"!
 

سبت, 21/08/2021 - 09:32