تلهث الدبلوماسية العربية بشكل عام وراء الحقائق، وهي غالبا لا تلحق بها، ولا تشارك في صنعها. صحيح أنها في بعض الأحيان تنجح في المشاركة في عملية «صنع الوثائق»، أو «بيانات الخطاب السياسي»، اعتمادا على الفرص التي استطاع آخرون صناعتها.
تعمل الولايات المتحدة وقطر على إدارة مفاوضات ذكية خلف أبواب مغلقة، بهدف وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، التي تهدد المنطقة كلها بحرب طويلة الأمد ذات آثار انتشارية سلبية على العالم كله.
بينما يدعو الخطاب السياسي العربي إلى استئناف المفاوضات بشأن الوضع في غزة، تقوم الحكومة الاسرائيلية باستخدام كل الأدوات المتاحة لديها، من القوة العسكرية إلى المنصات السياسية إلى القانون، في تغيير الحقائق على الأرض في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
تخبرنا الصورة في غزة أن تداعيات سلبية تتراكم، تشمل التهديد الإسرائيلي باستئناف حرب الإبادة، والضغط لتعديل اتفاق الدوحة بغرض استعادة المحتجزين كافة الأحياء والأموات، قبل بداية المرحلة الثانية من الاتفاق، ومنع دخول وحدات الإيواء المؤقت إلى غزة، المنصوص على دخولها في إط