يطرح كثير من المعنيين والسياسيين والمحللين هذه الأيام أسئلة كثيرة عن أصل الحراك في لبنان والعراق وتشيلي وبوليفيا ومناطق أخرى أيضاً في المنطقة العربية وأميركا اللاتينية، ويتساءل كثيرون عن مصادر التمويل والإنفاق التي تُبقي الناس في الساحات من دون أن يقلقوا على خدمات أو

أسياد هذه الحرب البعيدون جغرافياً عنها والمسؤولون عن وضع الخطّة والأهداف الخفية لا يعنيهم أبداً من الذي سينتصر أو سيُهزم لأنهم مدركون أنّ الجميع خاسرون خسارة لا يمكن استردادها على مدى عقود.

عالم الغد يتشكّل اليوم ونحن في غفلة عن مخاضه الحقيقي وعن عناصر تشكّله حيث التريث اليوم قاتل والوقت سيف مسلط على رقاب من لا يعرف قيمته وأهميته في صناعة الحدث.

مع أنّ الضجيج الإعلامي يتركز على خرق الاتفاق النووي مع إيران ومستقبل هذا الاتفاق والموقف الأوروبي الحقيقي المنتظر منه فإنّي أرى أنّ المستهدف من خلال تدحرج الأحداث في المنطقة هي السعودية ودول الخليج الفارسي والتي رغم غناها النفطي والمادي تعتبر دون شك الحلقة الأضعف بين

كان هذا هو التصريح الأهمّ الذي أطلقه الرئيس بوتين قبيل انعقاد قمة العشرين حيث قال: "الليبرالية مسألة تجاوزها الزمن"، ولهذه العبارة دلالات ومضامين ومؤشرات لحاضر يتبلور ولعمل مستقبلي أكيد يعمل الرئيس بوتين والرئيس الصيني شي جينبنغ وزملاؤهم في منظمة شنغهاي ومنظمة البريك

منذ أسابيع قليلة تداول كثيرون في العالم الفيديو الذي خاطب فيه الرئيس دونالد ترامب الملك السعودي بقوله «ماذا لديكم سوى المال» و«عليكم أن تدفعوا» وأن «تحصيل نصف مليار دولار من السعودية أسهل من تحصيل أجرة شقة في نيويورك».

قد تكون قضية الخاشقجي مفيدة لفهم كلّ ما قامت به الأطراف الخليجية والأميركية والتركية ذاتها من اعتداءات وإجرام بحقّ العراق وليبيا وسوريا واليمن. قد تكون قضية شخص مجهراً لفهم سياسات هذه الأطراف حيال دول وأمن وسلامة شعوب بكاملها.

كانت المعركة الإعلامية بأهمية المعركة العسكرية والسياسية وانتصر بها الإعلام الوطني، والصديق، والحليف على مصادر الكذب وأدوات التلفيق والافتراء والخيانة، ولكن وقبل وخلال كلّ معركة من حلب إلى دير الزور إلى الغوطة إلى ريف حمص ومن ثمّ إلى الجنوب وما بعده نسمع للأسف أصواتا