(كان ...المختار ولد داداه، رحمه الله، شابا في مقتبل العمر، حين اقتحم السياسة ودك أسوارها، دانت له البلاد بطولها وعرضها وجمعت له كافة الأحزاب في حزب واحد، ولقبته بأحسن لقب، قد يحلم به سياسي ممن جايلوه: "أب الأمة"،
كان "جاكوب جيديلي غيدليهليكيزا زوما"، هذا هو اسمه الكامل، من طينة المناضلين الكبار الذين لا يشق لهم غبار، من أمثال جون دوب، سول بلاتجي، نيلسون مانديلا وثابو مبيكي، وغيرهم من مؤسسي وقادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي،
في صبيحة يوم الجمعة السادس عشر من مايو من عام 1997، رمى موبوتو سيسي سيكو بنفسه داخل المقاعد الخلفية لسيارته الرئاسية، انطلقت به مسرعة إلى مطار "إنجيلي" شرق كينشاسا، ليبدأ من هناك رحلة الهروب المضنية نحو المنفى والموت البطيء،
في شهر مايو من عام 1814، دك الحلفاء، (بريطانيا وروسيا وبروسيا والنمسا)، أسوار مدينة باريس واقتحموا أبوابها، وحين اتفقوا على نفي نابليون إلى جزيرة صغيرة، قبالة السواحل الإيطالية، تدعى "ألبا"، حفظوا عليه لقب الإمبراطور وودعوه بإحدى وعشرين طلقة مدفعية، بل وجعلوا حرسه ال
..يروى عن (توني بوديستا)، السياسي الأمريكي المعروف ومدير حملة السيدة كلينتون، أنه حين علم، في أوائل خريف 2016، بترشح دونالد ترامب لسباق المكتب البيضاوي، كادت رئتاه تنفجران من شدة الضحك، لكنه قال لنفسه، على الأقل، سيضفي هذا الرجل الذي يشبه شخصيات أفلام الكرتون، بعض ال
أمضى الرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف، أكثر من عشرين عاما في كنف معلمه وملهمه الروحي، ليوبولد سيدار سنغور، ينهل من ذلك المعين الزاخر بالثقافة والسياسة والأدب والحكمة،
لم يتفق الساسة الموريتانيون على شيء، مثلما اتفقوا على حب السلطة والغرام بها حتى الصبابة، والتمسك بها إلى الرمق الأخير، فكل الذين حكموا البلاد خلال العقود الماضية، ودون استثناء، كان يجمعهم أمر واحد، حب السلطة والشغف بها والبحث عن أي سبب للبقاء فيها لحد التعفن،
كان مطلع تلك الأغنية البائسة، التي كان على الشعب أن يحفظها عن ظهر قلب، ويرددها من الصباح إلى المساء، يقول: "أنت حين تتكلم تتحول كل الصخور إلى جبال، أنت حين تبتسم تتحول كل البذور إلى غلال، أنت، أنت، البطل الذي لا يقهر"،
ذات مرة، نصح لي صديق، قال، لكي تصبح ذا شأن في هذا البلد، عليك أن تكون دائما قريبا من "قلب الحدث"، وأن تربي لنفسك مخالب حتى تدافع بشراسة عن مكانك هناك، حاولت جاهدا أن اعمل بنصيحة ذلك الصديق المخلص، في الأخير، لم أستطع التمييز بين "قلب الحدث" ومؤخرته، كما أن قصة المخال
..من بين كل الذين حدثوا عن العاشر يوليو، كان هو الأجمل والأنصع والأروع، حتى الذين حضروا بياننا الأول "الأول" وشاركوا فيه، حين يكتبون عنه ويحشون أدمغتنا الصغيرة بتفاصيله المرهقة والمملة، لا يضاهون أبدا حبيب ولد محفوظ في ما كتب، مع أن كل الذي كتبه الرجل عن العاشر يوليو