مما لاشك أن اعتماد الدولة لتمديد عمر الموظف، بدل مدة الخدمة؛ خطوة لها ما يبررها، وقد سبقتنا الكثير من البلدان لذلك وحتى المجاورة منها، لاعتبارات عدة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
من الأكيد، أنه بعد فتح الطريق، سيحاول الكثير من الناقلين وشركات النقل، تعويض فترة الكساد - التي عاشوها في الأشهر الماضية، بسبب جائحة كورونا - بأكبر مردودية وبأقل وقت ممكن.
منذ بعض الوقت والأعناق تشرئب لفتح الطريق بين المدن، بعد أن طال الانتظار.
وذلك إما لغرض صحي طارئ أو قديم أو لإنجاز مهام متعددة توقفت أو فسدت، أو تحتاج حضورا فيزيائيا لأصحابها، أو غير ذلك كثير.
لعل السبب الرئيس في ضعف أداء مؤسساتنا، وانحسار ه، وخاصة منها الخدمية وتلك المشكلة للرأي العام؛ هو شخصنة مثل هذه المرافق وتسييرها بعقلية أحادية متحجرة.
لذلك جرت على ألسنة الكثير منا - بوعي أو بغيره - عبارات من مثل:
حزب فلان، موقع فلان، نقابة فلان...
يبدو أن هذه الجائحة أو الوباء الجديد المسمى؛ فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19؛ سيغير كل الموازين والعقليات والمسلكيات لدى معظم ساكنة المعمورة مستقبلا.
فمن التعود على بعض الإجراءات الاحترازية الصحية نظافة وتعقيما، إلى اللجوء إلى البعد في كل مناحي الحياة؛
هنالك أحداث ووقائع، يندر حصولها وهي - عادة'- لحظات فارفة في تاريخ البلدان والشعوب.
لحظات تتطلب تعاملا ومواقف استثنائية ومن نوع خاص، تتناسب واللحظة ويقاس الساسة والمسوسون؛ بنوعية التعاطي معها.
بعد نجاح المشاركين في مسابقة مدارس تكوين المعلمين - والتي يصاحب تنظيمها عادة- الكثير من الاختلالات كما هو شأن غيرها من المسابقات - يتلقى هؤلاء الناجحون تكوينا أوليا لمدة ثلاث سنوات بهذه المدارس.