رفض حازم

عبد الفتاح ولد اعبيدن

كل المؤشرات تؤكد أن هذه العملية الانتخابية،لم تكن لتحسم إلا عبر دور ثان، بين إثنين من المترشحين الستة،و بوجه خاص فى الحد الأدنى، بين الرئيس المرتقب، سيد محمد ولد بوبكر و أحد التمرشحين الستة،و ما جرى من اقتراع و فرز لم يكن محايدا و لا سليما البتة،و قرصنة و اختطاف و تزوير و تعسف العملية الانتخابية برمتها،أدخل البلاد فى أزمة أمنية و سياسية معقدة،قد تفضى لانقلاب لن يخدم الديمقراطية و استقرار المجتمع و تماسك لحمته الوطنية و حوزته الترابية،إلا بشرط دور فاعل للشعب من مختلف طيفه السياسي و العرقي ،عسى أن لا ندخل مجددا فى دوامة الانقلاب و الانتقال،و هكذا دواليك،دون أمل فى الانعتاق من الحكم العسكري المباشر على الأقل،لكن هذه المرة ثمة تطور ايجابي ،انخراق الاجماع العسكري على اختطاف البلد على حساب المفهوم الجمهوري لدور الجيش و لواحقه العسكرية و الامنية.

و اعتقد أن "بازب"،كتيبة أمن الرئاسي مكرهة،و الثنائي الانقلابي المزور،تحت الحصار،لأن الجيش ليس منصاعا على وجه اليقين، لهذا المخطط الضيق،العزيزي الغزواني،ما بين من يتصور نفسه مالك "البوتيك الموريتاني" و "وكافه"!.

و إنما للقصة بقية عريضة و مبشرة ،بإذن الله،بشرط الاستغفار و الرفض الصارم السلمي المسؤول الجريئ،و ليس اكتفاء المرشحين الأربعة،ببيان رافض لتزوير اللجنة الامستقلة بل و المستغلة و حصيلة الادستوري،القصيرة التحقيق ، السريعة الختم بشهادة الزور التلقائية،تحت ضغط الترهيب قبل الترغيب طبعا.

رباعي قذر مزور جبان انقلابي متآمر،سيذكره الموريتانيون الأحرار، بسوء و خزي و عار و تفريط فى الأمانة الانتخابية الثقيلة ( عزيز -غزوانى -بلال -باتيا).

أتطمعون أن تسرقا يا عزيز و غزوانى أقواتنا و تصادرا أصواتنا ثم نسكت ؟!،كلا و ألف،بإذن الله .

قال الله جل شأنه :" فجعل من دون ذلك فتحا قريبا".

أربعاء, 03/07/2019 - 15:03