إلى الذين أطربهم تصريح الرئيس ولد مولود بممتلكاته، واستعداد ولد ببكر وولد اعبيدي وحاميدو للتصريح بها؛
رجاء لا تغلطوا، ممتلكات الرئيس ولد مولود من الواضح أن التصريح بها ليس صعبا، لأنها هزيلة.
وحتى أنا، أيها الكاتب، وصديقي مدرس اللغة العربية، وصديقنا صاحب عربة "واو"... على أتم الاستعداد للتصريح بممتلكاتنا مقابل أي وظيفة دسمة، أو "يكسر مخها"!
فالحق أن من لم يتيسر لهم نهب شيء، ولم يؤتمنوا على أموال عمومية أو وظائف نفوذ سامية، أو كانوا كذلك ولكن الوازع الذاتي زجرهم... هؤلاء مستعدون بالطبع للتصريح بممتلكاتهم؛ بل مسرورون بذلك، رغم ما قد يلحق بهم من معرة "النفشة"!
ولكن من الإنصاف، ومعرفة "الأصول" ألا يقاس على هؤلاء غيرهم من أصحاب الأيادي الطويلة والذمم الواسعة والضمائر المستترة... ممن "بدأوا بأنفسهم" ـ حسب فقه النفقة ـ فأثْــرَوا فجأة...
فهؤلاء من الصعب عليهم أن يصرحوا بممتلكاتهم؛ لأسباب كثيرة متنوعة: فقد تمنعهم كثرتها واشتباكها مع غيرهم من حصرها. وقد يخشون "المحاسبة" في وقت ما، وقد يخافون كثرة "الطماع"، وربما يخافون من عين الحسود، وكيد الحقود... أو يخافون من أي شيء... إلا من الله!