مرشحنا ولغز الرقم الأول....!!

محمد ولد محمد فال

يأخذ بعض الإخوة على المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني المسارعة في إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، ويعتقدون أنه يسعى من خلال هذه الخطوة إلى قتل عصفورين بحجر واحد؛ الحصول على أصوات غير المهتمين الذين يختارون الأول على البطاقة الانتخابية، وتسهيل تفسير طريقة التصويت على الأميين الذين أُقنعوا بالتصويت لصالحه، ويرى هؤلاء أن المرشح يلعب على عقول الأميين وغير المبالين...!!
كان على هؤلاء - من باب الموضوعية - أن يأخذوا على أكثر المرشحين علاقة بتكوين جيل أمي غير قادر على قراءة أسماء المرشحين الذين يتقدمون إليه للمفاضلة بينهم، وأن يضعوا في الحسبان أن معظم المسجلين على اللائحة الانتخابية من مواليد السبعينيات والثمانينيات الذين يفترض أن يكونوا قد تلقوا تعليمهم في نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي!
علينا أن نفتش في المرشحين لنكتشف أكثرهم مساهمة في صناعة هذا الجيل لئلا نسمح له مرة ثانية بتضييع جيل آخر، لأنه لا يستحق على أمة ساهم في تجهيل أبنائها أن تنزله مقام الكبار؛ وعودا على موضوع المسارعة في حجز واختيار الرقم الأول فقد كانت علاقة مرشحنا وثيقة بهذا الرقم منذ أن قرر المشاركة في الانتخابات القادمة فكان أول من أعلن عن ترشحه، وأول من زار الأهالي في الداخل، وأول من أصدر بيانا يهنئهم من خلاله، وأول من أجرى مقابلة صحفية، وأول من حصل على العدد المطلوب من تزكيات المستشارين؛ لذلك كان طبيعيا جدا أن يكون أول من يودع ملفه لدى الجهة المعنية وألا يهدي الرقم الذي عانقه استحقاقا لآخر...
لن تنتهي رحلة مرشحنا مع الرقم واحد - التي تزعج بعض المرشحين - عند هذا الحد، لأنه سيكون الأول في الشوط الأول من الاستحقاقات القادمة وستتواصل قصته مع هذا العدد في مأموريته المرتقبة.
محمد ولد سيدي عبد الله

اثنين, 29/04/2019 - 12:28