لاتحتاج المقارنة بين المدني والعسكري إلى كبير إثبات لتؤكد تفوق العسكري على المدني في مجال التسيير،وتفوق المدني ليس في مجال الفساد فحسب بل في مجال الإفساد ،وشواهد واقعنا تؤكد ذلك ويمكن أن نأخذ عدة أمثلة فعلى مستوى الصحة لا يمكن المقارنة بين المستشفى الوطني والمستشفى العسكري رغم أن كفة الضخ المالي تميل لصالح المستشفى الوطني وبالضعف عشرات المرات...
وبين الثانوية العسكرية وثانويات الإمتياز بون شاسع لا على مستوى التكوين البيداغوجي فحسب بل كذلك على مستوى مقارنة الكفاءات...ويمكن أن نعمم التجربة على كليات المهندسين وبولي تكنيك...
علينا أن نعترف صراحة أن المدني هو المسؤول الأول عن كل ما حصل في هذا البلد،فهو المُنَظر عادة للفساد والمتربي على المحسوبية ،وهو الأب الروحي لكل فساد وسوء تسيير وانقلاب على القيم سام العسكر في هذه البلاد...
اعتقد أنكم لستم بحاجة إلى دليل أكثر من هذا،وإذا كنتم بحاجة إليه فأذنوا لي أو أعيروني مسامعكم قليلا :
من كان ينظر لإنقلاب 78?
ألم يكن القادة الحقيقيون لهذا الإنقلاب وعرابوه من نخبة عقول القوميين والوطنيين؟
من كان ينظر للرئيس الأسبق هيدالة سوى طيف آخر من هؤلاء مع نواة صلبة من الإسلاميين؟
ألم تشهد البلاد عافية وشبه نهضة مع الخمسيه الأولى للرئيس معاوية ؟ أي معاويه على جبلته العسكرية التي تجمع القبيلة على( لقبيلات)...
هذه مجرد نماذج اخترت إبرازها وهدفي منها جلد ذواتنا حتى نعترف أننا نمثل رأس السمكة.











