لِيَخْنَسْ أَصحابُ التسريبات والفبركات الفاضحة

لستُ ضِدَّ المرشّح غزواني ولا معه، ولعله لا يحتاج باحثا متجرِّدا مِثْلِي يزاحم المهرِّجِين ومَن يَـمْلِكون من الألسُنِ والأوجُهِ مَثْنَـى وثُلَاثَ ورُبَاعَ.
ويوم تشاءَمْتُ من الثورات الشعبية قبل ثمانية أعوام كان من حُجَجِي واحتجاجِي لُزومُ معارضة هيَجَان الغوغاء، وأنَّ أَكثر النَّاسِ لا يعقلون ولا يسمعون نِداءَ العقل الْـمَنْطقِ مع أهل العلم والحِلْمِ. 
وأسْوَأُ مِن جهالَة الغوغاءِ نشْرُ أخبارِ الْـمُخَنَّثِينَ والانضمامُ إليهم في سَعْيِهِم ﴿وَيُرِيدُ الذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَـمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ [النساء 27] وإِذَنْ فَهو اتِّخَاذُ المخنَّثِينَ أَئِمَّةً ومُرْشِدِينَ ومُوَجِّهِينَ.
ولقد استمعتُ اليوم إلى تسجيل فاضحٍ منسوب إلى المرشَّح غزواني وإذْ لَـمْ أِشْهَدْهُ أي لَـمْ أَحْضُرْهُ وَلَا أَمْلِكُ شُهُودًا حَضَرُوا المكالـمـةَ ونحوها وَإذْ أَجْزِمُ بِجَهَالَة أصحاب التسريبات والفبركات الحريصِينَ أن تشيعَ الفاحشَة في المؤمنِينَ فَلا يسَعُنِـي غيرُ تَمثُّلِ التكليف الْمُنزّلِ كما في قولهِ تعالَى ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء 36] أي الْكَفُّ عن الخَوْضِ في أعراضِ الناسِ بغيْرِ علمٍ وبعلم على السواء.
وأدْعُو السياسيّين في موريتانيا إلى الابتعاد عن التجسس على أعراض الناس واحترام حُرْمَة كل أحدٍ مسلمٍ أو غيرِ مسلم.
بقلم/ الحسن مـحمد ماديك 
باحث في تأصيل القراءات والتفسير وفقه المرحلة

اثنين, 15/04/2019 - 18:46