نواكشوط: ندوة علمية حول تاريخ العلاقات الموريتانية- السعودية وأثرها المتبادل

انعقدت مساء الاثنين 22 سبتمبر 2025 في نواكشوط ندوة علمية نظمها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في موريتانيا، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، تحت عنوان: “العلاقات الثقافية الموريتانية السعودية: تاريخها وأثرها المتبادل”.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير المكتب محمد الإمام أعمر أحمد أن هذه الفعالية الثقافية تأتي تخليداً للذكرى الخامسة والتسعين لقيام المملكة العربية السعودية، بما تحمله من دلالات على مسيرة العطاء الاجتماعي والإنساني، والنمو الاقتصادي، والحكمة الدبلوماسية التي جعلت من المملكة نموذجاً في الرشد والبصيرة. وأبرز أن تنظيم هذه الندوة يجسد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين موريتانيا والسعودية، والتي تعززها وشائج الدين وروابط القربى، مذكراً بدور الندوة العالمية للشباب الإسلامي، كمنظمة دولية مقرها الرياض، في الإسهام بتوطيد الروابط الإنسانية والثقافية.

 

كما تحدث الشيخ أحمدو ولد امرابط، إمام الجامع الكبير في نواكشوط، عن تاريخ تأسيس المملكة ومراحل تطورها، مستعرضاً العلاقة التي جمعت الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وصولاً إلى الملوك الحاليين. وأشار إلى الروابط التاريخية التي جمعت الشناقطة بالمملكة، مبرزاً مكانة العلماء الموريتانيين وتقدير ملوك السعودية لهم، ومشيداً بالعلاقات بين القيادتين الحاليتين وما توليانه من عناية بتطوير التعاون بين البلدين.

 

وقدم الدكتور محمد الحسن محمد المصطفى والأستاذ الدكتور محمد يحيى بياه عروضاً تناولت تاريخ العلاقات الثقافية بين موريتانيا والسعودية وأبعادها المتنوعة في مجالات التعليم والدين والفكر، مؤكدين دورها في ترسيخ الروابط الأخوية وانعكاساتها الإيجابية على الأجيال الجديدة من الطلاب والباحثين. كما ناقش المحاضرون آفاق تطوير التعاون الثقافي في ضوء التحولات الإقليمية والدولية، وأوصوا بتعزيز برامج التبادل الثقافي وتوسيع التعاون بين الجامعات ومراكز البحث ودعم الأنشطة الشبابية المشتركة.

اثنين, 22/09/2025 - 23:08