أحدث رئيس بلدية شطايبي في ولاية عنابة، الواقعة 536 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائر، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بعد إصداره قراراً بمنع التجول بـ"الشورت" داخل المدينة وفي التجمعات السكانية طيلة موسم الاصطياف لعام 2025.
وجاء في التعليمة الصادرة عن سليمان عثماني أنه "يمنع التجول بـ(التبان) داخل المدينة وفي التجمعات السكانية الحضرية والمؤسسات والإدارات العمومية طيلة موسم الاصطياف لسنة 2025".
بين الانتقاد والتبرير
فيما أثار هذا القرار جدلاً على مواقع التواصل، حيث انتقد كثيرون ما وصفوه بـ"الاعتداء على الحرية الشخصية للآخرين" خاصة في مدينة ساحلية يقصدها آلاف السياح.
وقال أحدهم: "كان يمكن أن يصدر قرار بغلق كلي للبلدة، ولا يزورها أحد، وينتهي الأمر. أما وأن يحدد للناس ما يرتدونه فهذا غريب جداً".
كما كتب آخر أنه "لا يمكن أن تزدهر السياحة بمثل هذه القرارات الفردية، منطقة سياحية مثل هذه لا بد لها من استراتيجية على المديين المتوسط والبعيد".
في المقابل برر البعض لرئيس بلدية شطايبي بالقول إن "العادات والتقاليد المجتمعية موجودة في كل مكان، وعلى الجميع احترامها، سواء السكان أو الزوار، وهذا لا يسيء للمنطقة، بل بالعكس يزيدها خصوصية".
"مس بمشاعر العائلات"
وبعد تلك الضجة، نشر المسؤول توضيحاً ذكر فيه أن "الغرض مما جاء في مضمون القرار لا يعني مطلقاً التجوال في الشواطئ وإنما يعبر أساساً عن شكاوى تقدم بها مسؤولون عن إدارات ومؤسسات عمومية ومحلات تستقبل الجمهور ومحطات نقل المسافرين وذلك بعد استفحال ظاهرة الظهور باللباس الذي يعتبره القائمون على هذه المؤسسات من جهة، ومن طرف كثير من المواطنين من جهة أخرى فيه مس بمشاعر العائلات".
كما ختم قائلاً إنه حفاظاً على مشاعر المواطنين، "بادرت السلطات المحلية لبلدية شطايبي أن توجه جموع المواطنين الذين يتوافدون على هذه الأماكن أن يظهروا بمظاهر لائقة".
نقلا عن العربية نت