في ذكرى انتخاب فخامة رئيس الجمهورية: عهد الإنجاز والعدالة الاجتماعية

أباب بنيوك

في مثل هذا اليوم من عام 2024 جدد الشعب الموريتاني ثقته في فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقيادة مسيرة وطنية جديدة عنوانها: الإنصاف، الأمان، والتنمية.

منذ اللحظة الأولى للمأمورية الثانية، واصل فخامة الرئيس نهجه القائم على ترسيخ الدولة الاجتماعية، واضعا في صدارة اهتمامه المواطن البسيط، وسكان القرى النائية، والشباب الباحث عن الأمل. لم تكن السياسات الاجتماعية مجرد وعود انتخابية بل تحولت إلى واقع ملموس من خلال مشاريع الماء والكهرباء والتعليم والصحة لتترجم وعود التمكين إلى مكاسب حقيقية على الأرض.

في قطاع الصحة تم إدماج أكثر من مليوني مواطن في نظام التأمين الصحي الشامل لأول مرة في تاريخ البلاد إلى جانب بناء وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية حديثة في ولايات الداخل.

وفي مجال مكافحة الفقر تضاعفت ميزانية البرامج الاجتماعية ووجهت مباشرة إلى المستحقين حيث استفادت عشرات آلاف الأسر من تحويلات مالية منتظمة ضمن برنامج "تكافل"، إضافة إلى توزيع آلاف السلال الغذائية الموسمية، وتقديم دعم مباشر للفئات الهشة.

أما في قطاع التعليم فقد تم بناء مئات المدارس وتجهيزها بالمستلزمات الحديثة واكتتاب آلاف المعلمين والأساتذة لتقوية المنظومة التربوية.

وشهدت مئات القرى تزويدا بالماء الصالح للشرب لأول مرة كما أُطلقت مشاريع زراعية وتنموية مكنت السكان من الإنتاج والاكتفاء الذاتي.

وفي المدن الكبرى يتواصل العمل بهدوء لبناء مؤسسات حديثة وتعزيز البنى التحتية وتحسين ظروف التعليم والصحة والتشغيل في توازن مدروس بين المركز والهامش.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، رسخ فخامة الرئيس مكانة موريتانيا كدولة فاعلة ومتزنة في محيطها الإقليمي والدولي، من خلال سياسة خارجية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل والانفتاح على الشركاء. فقد شهدت السنوات الأخيرة حضورا قويا للدبلوماسية الموريتانية في المحافل الدولية، ومساهمات فاعلة في قضايا السلم والأمن، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الأشقاء في إفريقيا والعالم العربي، وتوسيع آفاق الشراكة مع القوى الدولية الكبرى، بما يخدم مصالح البلاد ويسهم في دعم التنمية والاستقرار.

سياسيا، ظلت لغة الرئيس متزنة، حريصة على الحوار والتفاهم وترسيخ نهج يرتكز على السلم والتعاون، بعيدا عن التوتر والتجاذب.

إن هذه الإنجازات التي تحققت في ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد، لم تكن لتتحقق لولا الرؤية المتبصرة لفخامة الرئيس وإيمانه العميق بأن المواطن هو محور التنمية وغايتها.

وفي ذكرى هذا اليوم التاريخي، نرفع صوتنا عاليا:
نعم نثق في خيارنا.
نعم نؤمن بمشروعنا الوطني.
نعم نواصل الدعم والمؤازرة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قائد موريتانيا الجديدة.

اثنين, 30/06/2025 - 11:47