نواكشوط: هيئة حبيب محفوظ تناقش التنوع الثقافي والوحدة الوطنية

نظمت هيئة حبيب ولد محفوظ، مساء السبت، ندوة نقاشية في نواكشوط تناولت قضايا التنوع الثقافي والوحدة الوطنية، في إطار جهودها لتعزيز الحوار المجتمعي والتفاعل بين مختلف الفئات الثقافية في موريتانيا. 
شهدت الندوة حضور عدد كبير من المثقفين والمفكرين والسياسيين، حيث أتيحت للجميع فرصة التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بشأن كيفية تعزيز الهوية الوطنية في ظل التنوع الثقافي الذي يتميز به المجتمع. 
افتتحت الندوة بكلمة مؤثرة من السيدة توتو بنت حبيب، التي عبرت عن تقديرها للحضور المتميز من المثقفين والمفكرين والسياسيين. وأشادت بأهمية النقاشات التي تساهم في تعزيز الحوار والمشاركة المجتمعية.
تلا ذلك عرض للكاتب الصحفي موسي ولد عبدو، حيث تناول فيه التحديات المعقدة التي تكتنف موضوع الهجرة وأثرها على التماسك الاجتماعي. وأكد ولد عبدو على ضرورة معالجة المشاكل المتعلقة بالتعايش الوطني بطريقة عقلانية وتسامحية، مشدداً على أهمية الابتعاد عن خطابات التخوين والتشكيك في انتماء الأفراد الذين يختلفون في الرأي، وهو ما يُعتبر خطوة أساسية نحو بناء مجتمع متماسك ومتناغم.
 
بعد ذلك، قدم الباحث والكاتب الصحفي، وان بيران، عرضاً غنياً بالأفكار حول موضوع التنوع الثقافي والوحدة الوطنية. واستهل بيران حديثه بتسليط الضوء على أهمية الوحدة الوطنية كقيمة جوهرية تعزز تماسك المجتمع وتعزز من قدرته على مواجهة التحديات.
تناول بيران كذلك التحديات المحتملة التي قد تؤثر على هذه الوحدة، مستعرضاً الصعوبات التي تواجه التعايش بين المكونات الاجتماعية المتنوعة ثقافياً وهوياتياً. 
وأوضح أن التنوع الثقافي يُعتبر ثروةً يجب استغلالها، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل تحدياً إذا لم يُتعامل معه بشكل إيجابي. 
وأكد على أهمية تبني رؤية شاملة تدعم الاعتراف بالاختلافات وتعزز من القيم المشتركة والمواطنة الفعالة.
 
ولفت بيران إلى ضرورة بناء منصات حوارية تتيح للأفراد التعبير عن هويتهم الثقافية ومنظوراتهم دون خوف من التهميش أو الرفض، ما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي في وجه التحديات الراهنة.
 
تضمن برنامج الندوة عدة عروض ومداخلات من باحثين وخبراء، حيث استعرض المتدخلون التحديات والفرص المرتبطة بالتنوع الثقافي، كما ناقشوا دور هذه العناصر في تعزيز الوحدة الوطنية. 
 
كما فتحت الندوة باب النقاش، مما أتاح للحضور طرح تساؤلاتهم وأفكارهم حول استراتيجيات تعزيز التعايش السلمي وتعزيز اللحمة الاجتماعية في ظل الاختلافات الثقافية والعرقية المتنوعة، مؤكدين على أهمية الحوار والتسامح كوسائل أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي. 
 
وقد اختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل، يتسم بالتفاهم والاحترام بين جميع مكونات المجتمع، بما يضمن الاستقرار والتنمية.

اثنين, 30/06/2025 - 11:17