بيان حول اختطاف السفينة الإنسانية “مادلين” المتجهة إلى غزة

يتابع الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني ببالغ القلق والاستنكار الجريمةَ الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني النازي، والمتمثّلة في اختطاف السفينة الإنسانية “مادلين”، أثناء محاولتها الشجاعة كسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة منذ ما يزيد عن ثمانية عشر عامًا.

وقد جاءت هذه السفينة – التي تقلّ نشطاء سلميين ومساعدات إنسانية – تعبيرًا ناصعًا عن الضمير العالمي الحرّ، وتأكيدًا على أن غزة ليست وحدها، وأن الحصار خيانة إنسانية قبل أن يكون جريمة حرب.

وأمام هذه الجريمة الفادحة، فإن الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، يؤكد ما يلي:
    1.    ندين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء المتمثّلة في اختطاف سفينة “مادلين”، ونعتبرها امتدادًا لسجل الاحتلال الصهيوني الحافل بالقرصنة والإرهاب الرسمي، وهي جريمة مكتملة الأركان في حق الإنسانية والكرامة والحرية ونطالب بإطلاق سراحهم فورا.
    2.    نُشيد بالمبادرة البطولية لطاقم السفينة والمتضامنين على متنها، الذين رفعوا راية الحرية في وجه الحصار، وأثبتوا أن الشعوب الحية لا تركع للغطرسة ولا تصمت على الظلم.
    3.    نُحمّل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤولية هذا الصمت المُخزي، وندعو إلى موقف حازم ضد القرصنة الصهيونية التي باتت تمارس تحت سمع وبصر العالم دون رادع.
    4.    ندعو وسائل الإعلام الحرة والمنابر الحقوقية والنقابية والطلابية إلى تصعيد الحملة ضد الحصار، وفضح الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال، وتحويل قضية السفينة “مادلين” إلى قضية رأي عام عالمي.
    5.    نهيب بشعوبنا العربية والإسلامية أن تجعل من هذه السفينة عنوانًا لوحدة الموقف، ودافعًا جديدًا للانتفاض من أجل رفع الحصار، ودعم الصمود، ونصرة المقاومة الباسلة في غزة العزّة والكرامة.

الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني
نواكشوط، الإثنين 9 يونيو 2025

اثنين, 09/06/2025 - 21:32