قال سفير الصين في نواكشوط تشانغ زونغ دونغ إن موريتانيا تواجه عدة تحديات بيئية بفعل التأثير الخطير للتغيرات المناخية وتدهور الأراضي والتصحر والهشاشة المتنامية للنظم البيئية التي أصبحت الانشغالات الكبيرة ذات التأثير العميق على التنمية المستدامة للبلاد.
وأشاد السفير الصيني بما وصفه بـ "الجهود الكبيرة" للسلطات الموريتانية في مجال مكافحة التصحر والمحافظة على النظم البيئية.
جاء حديث السفير خلال إطلاق وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة نواكشوط، دراسة جدوى لمشروع استصلاح عشرة آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة لإقامة غابة كربونية في ولاية اترارزة.
وأكد السفير أن هذا المشروع يعد مبادرة ملموسة وواعدة ستمكن من استعادة الأراضي المتدهورة وتحسين مصادر الماء والتربة وتعزيز التنوع البيولوجي من خلال زيادة قدرة تخزين الكربون ودعم تحقيق الالتزامات الوطنية في مجال الحد من الانبعاثات.
وأوضح السفير زونغ دونغ أن المشروع سيخلق فرص عمل خضراء وسيساهم في تعبئة السكان المحليين على المحافظة على البيئة، مشيراً إلى أن الصين تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع موريتانيا في مجال المحافظة على البيئة.
وأشار السفير إلى أن الجانبين الموريتاني والصيني سيقومان بتجارب مشتركة حول العديد من التقنيات في مجال التشجير بما فيها البذر الجوي والبذر المباشر والميكانيكي واليدوي، بغية إيجاد طريقة تشجير مستدام تتلاءم مع الظروف المحلية.