"حكومة الوحدة" بليبيا تنفي التنسيق مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين

نفت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، اليوم الأربعاء، وجود تنسيق مع واشنطن بشأن استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة.

وأكدت الحكومة أنها ترفض استخدام الأراضي الليبية "كمقصد لترحيل المهاجرين من دون علمها أو موافقتها وتتمسك بحقها في حماية السيادة الوطنية".

وقالت الحكومة الليبية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك": "بعض الجهات الموازية التي لا تخضع للشرعية قد تكون طرفاً في تفاهمات لا تمثل الدولة الليبية، ولا تلزمها قانونياً أو سياسياً"، حسب تعبيرها.

كما نقل المكتب الإعلامي للحكومة عن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة قوله: "رفض ليبيا أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، وأي تفاهمات تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزمنا سياسياً ولا أخلاقياً، فكرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض"، بحسب تعبيره.

جاء البيان بعد أن ذكر مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تقوم بترحيل مهاجرين إلى ليبيا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة قد ترحل مهاجرين إلى ليبيا هذا الأسبوع للمرة الأولى.

وأكد اثنان من المسؤولين، أمس الثلاثاء، أن الجيش الأميركي قد ينقل المهاجرين جواً إلى ليبيا اليوم، لكنهما أكدا أن الخطط قد تتغير.

ولم تعلّق وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض على هذه الأنباء.

ولم تحدد مصادر "رويترز" عدد المهاجرين الذين قد يتم إرسالهم إلى ليبيا أو جنسيات هؤلاء.

وتولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) متعهداً بترحيل ملايين الأشخاص. وبحسب وزارة الأمن الداخلي، رحلت إدارة ترامب 152 ألف شخص حتى يوم الاثنين الماضي.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ليست راضية عن إرسال المهاجرين إلى السلفادور فقط.

 

وأضاف روبيو في اجتماع للحكومة في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي "نعمل مع دول أخرى لنقول: نريد أن نرسل إليكم بعضاً من أكثر البشر خسة، فهل ستفعلون ذلك كمعروف لنا؟". وتابع "كلما ابتعدنا عن أميركا، كان ذلك أفضل".

وقال مسؤول أميركي رابع لوكالة "رويترز" أمس الثلاثاء إن الإدارة تفكر في عدد من الدول لإرسال المهاجرين إليها، ومنها ليبيا، منذ عدة أسابيع على الأقل.

وبحسب "رويترز"، من غير الواضح ما هو نوع الإجراءات القانونية الواجبة التي ربما تُتخذ قبل أي عمليات ترحيل من ليبيا.

ولم تشهد ليبيا سلاماً يذكر منذ الانتفاضة ضد معمّر القذافي في 2011، وانقسمت في 2014 بين حكومتين متنافستين إحداهما في شرق البلاد والأخرى في غربها.

وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة من خلال عملية مدعومة من الأمم المتحدة في 2021، لكن مجلس النواب ومقره بنغازي لم يعد يعترف بشرعيتها.

نقلا عن العربية نت

أربعاء, 07/05/2025 - 15:36