من ذكريات الكهلات:

باته بنت البراء

شكلت إذاعة البيبيسي (هنا لندن) ودقات بيكبن مدرسة تعليم وثقيف رائدة لكل مستمعيها والرسالة الأثيرية التي يترقبها ويتابعها آلاف المتلقين في شتى أقطار المعمورة.

فإضافة إلى التحري في نقل الخبر والدقة في التحليل واختيار المحتوى المفيد، حرصت البيبيسي على انتقاء أصوات إذاعة متميزة؛ تستقطب الأسماع، وتبهج الأنفس.

 

من منا نحن الكهولَ من لا يتذكر ماجد سرحان، ومحمد مصطفى رمضان، وسامي حداد، ورشاد رمضان، وأيوب صديق، الذي التقيت سنة 2007 أمه وأخته بمدينة الرياض وكأني التقيت أسرتي؟

من منا نحن الكهولَ من لا ينتظر بلهفة صوت حسن الكرمي، وعبلة خماش، وهدى الرشيد؟

إن عذوبة الصوت وجودة المحتوى وحسن الأداء وإتقان اللغة كانت المميزات الأساسية لنجاح البيبيسي وقوة تأثيرها، وهي لا شك سر نجاح الرسالة الإذاعية أو التلفزيونية أيا كانت وأين كانت. 

لقد واكبتنا في إذاعتنا الوطنية أصوات متميزة مثل خي باب شياخ، واناها منت سيدي، وعبد الله محمدو، ومحمد يحي ول حي، وإبراهيم ول عبد الله.

اليوم في الفيس بوك شاهدت مقطعا إخباريا لصوت أنثوي واعد حقا في قناة الأستاذ حنفي دهاه؛ فعذوبة الصوت والتمكن من اللغة وحسن الأداء طبعت هذا المقطع الإخباري أتمنى لصاحبته مزيدا من العطاء والتألق.

سبت, 03/05/2025 - 11:18