كواليس نقاش رسالة في كلية الطب

باته بنت البراء

إثر مناقشة رسالة الطالبة مريم بنت أحمذيَّ، قررت اللجنة منحها تقدير (مشرف جدًا)  مع تهنئة خاصة. وقد أشاد الدكتور أحمد بن البراء برسالتها قائلًا: " لا غرو إن  كنت يا مريم طبيبة نابهة؛ 
فلا غرو إن طابت صنائع ماجد ** كريم، فماء العود من حيث يعصر".
فأرسل محمد بن بد بن أحمذي لأحمد بن البراء الأبيات التالية، 
وعلق عليها جعفر عالم أحمذي بأبيات مماثلة:
 قال محمد بن بد بن أحمذي:
 نَــجْــلُ الْـبَــرَا إنْ يَــفُــحْ مِنْ ذِكْــرِهِ الْعَـبِـقِ** نَشْـرٌ كَنسْرِينِ رَوْضٍ بِالْبِطَاحِ سَــقِِي 
أَوْ فَــاقَ الَاقْــرَانَ فِي مَــيْــدَانِـهِـــمْ وَعَـــلَا ** كَعْـبًـا سِـوَاهُ، وَفَـاتَ الْقَوْمَ مِنْـهُ رُقِي 
لَا غَـــرْوَ ، لَــمْ يَــعْــدُ مَعْــــرُوفًا وَمُــطَّــرِدًا ** فِي بِيْتِهِ مِنْ أَصِيلِ الْوَصْفِ وَالْخُلُقِ 
بَـيْـــتٌ عَلَى الْمَــدْحِ مَنْصُــوبٌ وَهُوَ لَــــهُ ** عَطْـفٌ بَـيَانِيٌّ اَوْ عَطْفٌ عَلَى النَّسَقِ 
وَعَــامِــلُ الْخَفْــضِ لَمْ يَـحْلُـلْ بِسَاحَتِـهــمْ ** إِذْ نُونُهُمْ مِنْ سِوَى رَفْعِ الْمَقَامِ تَقِي 
مِنْ صَفْوَةِ الصَّفْوِ ، ذَاكَ الْفَضْلُ يُدْرِكُهُ ** غَـيْـرُ الْحَسُودِ مِنَ الْأَقْوَامِ ذِي الْحَنَـقِ     
أَبْــقَــاهُـــمُ الـلَّـهُ، إِنِّـــي قَـــدْ أَعَــذْتُــــهُــــمُ ** مِـنْ كُـلِّ سُـوءٍ بِــرَبِّ النَّـاسِ وَالْفَـلَـقِ
فكتب الأستاذ جعفر عالم أحمذي:
"هذه إجازة وتعليق على أبيات الفتى النابه محمد ولد بد ولد أحمذي في مدح الدكتور الفاضل أحمد ولد البراء -حفظه الله-":
مَا حَادَ عَنْ نَسَـقٍ بِالصِّـدْقِ مُتَّـسِــقِ ** مُحَمَّدٌ خَيْـرُ مَنْ يَبْرِي عَلَى النَّسَقِ
فَقَدْ بَـرَى مِنْ نَسِيـجِ الشِّعْرِ سَابِغَـًة ** لِابْـنِ الْـبَـرَا  أَحْمَدِ الْأَفْعَـالِ وَالْخُلُقِ
الْبَـاهِـرِ،  الْمَـاهِر،  الْآسِـي  بِرَحْمَتِـهِ ** وَلُطْفِــهِ كُلَّ ذِي سُـقْــمٍ وَذِي قَلَـقِ
فـَلْـَيَـجْـزِهِ اللهُ بِالْحُسْـنَى وَيَـحْفَظــهُ ** وَلْـيُـبْـقِــهِ فِي سَمَــاءِ  الْعِـــزِّ وَالْأَلَقِ
وَلْيُبْقِ بَيْتَ الْبَرَا فِي النَّاسِ مُرْتَقِيًا ** بِالْعِلْمِ، بِالْفَضْلِ، رَاقٍ نَحْوَ كُلِّ رُقِـي
وَلْـيَـرْحَـمِ اللهُ "مَمَّاهًا " بِمَا  تَرَكَـتْ ** مِنْ حُسْنِ ذِكْرٍ عَلَا وَامْتَدَّ فِي الْأُفُقِ
هَــذَا دُعَــــاءٌ وَتَـعْـلِـيــقٌ وَتَـعْـــزِيَـــةٌ ** وَوَصْـفُ بَـيْـتٍ تَقِــيٍّ، طَاهِــرٍ وَنَقِي
بَـيْـتٌ لَهُ الْمَجْـدُ مَوْرُوثًًــا وَمُكْتَسَبًـا ** فَقَدْ بَـنَــاهُ الْـبَــرَا، وَفِي الْبَـنِيـنَ بَقِي.

خميس, 17/04/2025 - 11:23