أرسلت لي شاعرتي الرائعة خديجه ماء العينين الأبيات التالية معلقة على قراءتي لطلعة "حَرَّاگْ آگُومْ" فقالت:
مَاذَا تُـرِيـدِيــنَ مِنْ مَــاضٍ طَــوَيْـنَـاهُ ** كُـنَّـا اعْـتَـقَـدْنَـا بِأَنَّــا قَـدْ نَسَـيْـنَـــاهُ
نَـبَـشْـتِ فِي ذِكْـرَيَاتٍ بَـاتَ دَفْـتَـرَهَـا ** بَـيْنَ الضُّلُوع وَعَـنَّـا الْقَـلْبُ أَخْفَاهُ
مَـاذَا تَـظُـنِّـيـنَ مِنْ قَـلْـبٍ عَـلَى كَمَـدٍ ** لَـوْ يَسْـتَطِـيعُ لِـمَـا يُخْـفِـي لَأَبْــدَاهُ
"حَــرَّا گُ آگُـومَ" لَا يَـدْرِي أَهَــاجَ لَـنَـــا ** ذِكْـرَى تَـمَازَجَ فِـيهَـا الـدَّمْــعُ وَالآهُ
فأجبتها وأنا المسكونة ب"حَرَّاگ آگُومْ": وقد قلت فيه سابقا:
(صُدْفَه رَيْتْ اليـومْ @ لَا يِشْقِينِي حَرَّاگُ أ گُومْ)
حَـرَّاگُ آگُـومَ لَسْـــتُ الدَّهْـرَ أَنْسَــاهُ ** بَحَـثْـــتُ عَـنْـهُ، وَلَـكِـنْ عَـــزَّ لُـقْـيَــاهُ
ظَـلّـتْ خُطَاهُ بِجَنْبِ الْحَيِّ لِي أَمَلًا ** تُــدَاعِـبُ الـرُّوحَ مِنْ شَـوْقٍ حُمَـيَّـاهُ
وَأَيْقَظَـتْ مِنْ رَمَادِ الْقَلْبِ خَاطِــرَةً ** لِـتَـسْـتَـعِـيــدَ حَكَـــايَــــاهُ، مُــحَــيَّـــــاهُ
تَـقَـوَّلُـوا عَنْهُ: قَالُوا لَمْ يَــدَعْ شَجَــرًا ** إِلَّا وَحَــــرَّقَــــهُ، هَـــدَّتْــــــهُ يُـمْــنَـــــاهُ
تَـــرَصَّـــدُوهُ، وَلَـجُّــوا فِي تَـــوَعُّـــدِهِ ** فَالْـكُــــلَّ يَـمْـقَـتُــــهُ، إِلَّايَ أَهْــــــوَاهُ