زمجرة الرعد تعني "السحو" فلتنبت الأرض حبا وعنبا

محمد حاميدو كانتى

بعيدا عن التوترات الفارغة، والإدعاءات المغرضة، والنفسيات العليلة، والنعرات المفتعلة. يجب أن نعلم أننا بلد تميز منذ تأسيسه باللباقة ولم تكن يوما سياساته متهورة، وكان دائما نموذجا يحتذى في الكياسة، مررنا بمطبات ووقعنا في أخطاء وكنا ضحية لمغالطات ومؤامرات داخلية وخارجية، لكن الإستدراك والتصويب كان دائما ديدننا، والعهدة على الحكماء.

 مررنا بتجارب مريرة عبرناها بتؤدة إلى بر الأمان، أفحمت سوء النيات وأصحاب النفسيات المريضة والعقليات السقيمة، ولا زال ذلك دأبنا، فليعلم هؤلاء وألئك أننا صاحون ومترقبون ونعلم أنهم كامنون يتحينون الفرص خاب مسعاهم ثقوا بأن لنا حراسا على الثغور وأننا نراقب الكمائن ونعلم مكامن الإنتهازيين بأنواعهم وأشكالهم، وأننا نمخر ببصائرنا الأقنعة ونرى بوضوح شديد الخبيء..

رويدكم راكبو أمواج الريح هنا الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تعرف حق الجار ولو جار، وتحفظ العهد ولو للفجار، تقر الضيف وتحنو على من استجار..

صه..صه، لا ضرر ولا ضرار..

إن الدراسة المتأنية للوضع في بلادنا على كل المستويات، وبعد تقييم موضوعي لواقعنا خلصنا دائما إلى ما يلي:

أولا: حاجة البلد الماسة إلى ترسيخ وتعزيز ثوابتها الجامعة والضامنة لوحدة شعبها

ثانيا: ترسيخ الوطنية وتقييم الحدود الجغرافية التي فرضها واقع النظام العالمي الذي تمثل بلادنا جزء منه سبيلا إلى تعليم وتقنين الممارسة المواطنية والتي تضمن مفهوم المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية

ثالثا: الدعوة إلى تكاتف الجهود وتقريب وجهات النظر للخروج بمناهج تربوية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الثقافية والتاريخية للبلد بهدف بناء عقول واعية بحقيقة التنوع والدور التاريخي للاستفادة من التجارب المتنوعة التي مرت بها البلاد في تطوير وبناء هوية البلد إسلامية حداثية وحسم الصراع الدائر بخصوص الهوية، فعروبة البلد نعتبرها خيارا وليست قومية

رابعا: السعي إلى تحديد معنى واضح للدور الذي يجب أن تلعبه الممارسة السياسية في خدمة الوحدة والتنمية بغض النظر عن الاختلاف في الكيف وتقديم الواجب الوطني والخدمة العامة على الاعتبارات الخاصة والتي تتضمن الحقوق حيث يحق بل يجب المطالبة بها لكن في سياق الصالح العام

خامسا: جمع الحكومة والفاعلين التنمويين والتجار ورجال الأعمال على طاولة لبحث وتحديد الدور المنوط بهم للمشاركة المقننة في التحديات الكبرى التي تواجه البلد كالبطالة وارتفاع الأسعار وتعمير مختلف المدن الموريتانية واحتواء الشباب في مشاريع تنموية تستوعب مهاراتهم المكتسبة وتسهم في الرفع من تطوير النشاط الاقتصادي للبلد

سادسا: تغيير الخطاب السياسي وتهذيبه للتخلص من بعض المصطلحات التي نعتبرها نشازا كا (المحاصصة، وتمثيل الفئات في الحكومة باسمها، واستخدام عبارات كالمعلمين لحراطين لكور البيظان ومنع التكتلات التي تنبني على النوع سواء كانت أحزابا أو منظمات مجتمع مدني .. كل ذلك من شأنه تكريس التمايز مما يؤدي إلى التفرقة والشقاق...)

سابعا: الشفافية والإعلام..!

                             

سبت, 27/04/2024 - 10:52