بعثة أوروبية تبحث فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بموريتانيا

جانب من لقاء وزير الطاقة بالبعثة الأوروبية- وزارة الطاقة

بدأت بعثة أوروبية للمصنعين والفاعلين في مجال الهيدروجين الأخضر والاستثمار، زيارة عمل واستطلاع لموريتانيا تواصل على مدى يومين لاستكشاف مقدرات وآفاق القطاع وفرص الاستثمار فيه.

 

أهداف الزيارة..

قالت وزارة الطاقة الموريتانية إن البعثة التي تضم 40 فاعلا أوروبيا في مجال الهيدروجين الأخضر، تهدف إلى تقوية الروابط بين الشركاء والسلطات الموريتانية، بهدف تعزيز حضور الفاعلين الأوروبيين في قطاع الهيدروجين منخفض الكربون وتسريع التحول الطاقوي في موريتانيا.

 

وتضم البعثة قادة أوروبيين من 16 شركة تعمل في سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر وممثلين عن وكالات التنمية AECID، وAFD، وGووكالة التجارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإسباني للتجارة الخارجية وبنك الاستثمار الأوروبي والمديرية العامة للشراكات الدولية في المفوضية الأوروبية.

 

لقاءات وتبادل لوجهات النظر..

الوفد الذي يرأسه سفير الاتحاد الأوروبي لدى موريتانيا، كويليم جونز عقد اجتماعا مع وزير الطاقة الناني ولد أشروقه ووزير الاقتصاد عبد السلام ولد محمد صالح.

وأكدت وزارة الطاقة أن الطرفين الموريتاني والأوروبي بحثا احتياجات مختلف أصحاب المصلحة في سياق تنفيذ مدونة الهيدروجين وخطة عمل خارطة الطريق لتطوير الهيدروجين منخفض الكربون.

 

 كما تمت مناقشة سبل تعزيز حضور الفاعلين الأوروبيين من أجل تسريع التحول الطاقوي في موريتانيا.

 

وتبادل الطرفان وجهات النظر مع ممثلي المستثمرين الموريتانيين والقطاع الخاص، خلال مأدبة غداء نظمتها وكالة ترقية الاستثمار في موريتانيا.

 

واجتمع الوفد الأوروبي لتبادل الآراء مع سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

 

وسيقوم الوفد -حسب الوزارة- بزيارة البنية التحتية الحيوية لتطوير الهيدروجين الأخضر، مثل ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة)، ومحطة الحاويات في نواكشوط، للاطلاع بعد ذلك يوم غد الجمعة على البنية التحتية لشركة اسنيم والمنطقة الحرة في نواذيبو.

 

 

"إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة"..

وقالت وزارة الطاقة ان الهيدروجين الأخضر يمثل إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة في موريتانيا، مؤكدة وجود 363 جيجاوات قابلة للاستخدام بشكل موضوعي وتنافسي، وفقا لخارطة الطريق لصناعة الهيدروجين منخفض الكربون في موريتانيا، والتي صادقت عليها الحكومة الموريتانية في نوفمبر 2022.

 

وأوضحت الوزارة في منشور على فيسبوك، أن الطاقة المتجددة تمثل أكثر من 40 بالمائة من إجمالي إمدادات الطاقة في البلاد، مضيفة أنه "يمكن للهيدروجين الأخضر أن يساعد في تحقيق هدف البلاد المتمثل في الحصول على 50 بالمائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

 

الوزارة أشارت إلى اهتمام موريتانيا -من خلال الشركة الوطنية للصناعة والمعادن (اسنيم)- بالهيدروجين الأخضر لتتمكن من إثراء خامات الحديد لتحويلها إلى مكورات وخام حديد مختزل على المدى المتوسط إلى "صلب أخضر" على المدى الطويل.

 

وأضافت الوزارة أن هذا المشروع الصناعي يشكل عاملا رئيسيا في تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تحتاج إلى مشترين محلين لضمان استثماراتها.

خميس, 25/04/2024 - 13:15